الأردن: الأمطار الغزيرة تُنقذ الموسم المطري لحد الان و الثلوج تزور بعض المرتفعات العالية

راس منيف-مرتفعات عجلون صباح الاربعاء 1-2-2012

 

 

موقع"طقس العرب" الإلكتروني- عمر الدجاني-أنهت الامطار الأخيرة التي هطلت على المملكة مخاوف كثيرة من موسم مطري و زراعي سيء، فبعد أن عانى الوضع المطري و الزراعي في المملكة الأمرّين هذا الشتاء جراء ضُعف كميات الهطول رغم وفرة الحالات الجوية المُناسبة لذلك، عاشت الأراضي الاردنية مع اليوم الأول لشهر شباط اجواءً شتوية مُميزة جلبت أمطاراً غزيرة في وقتٍ مُناسب أضافت إلى الأمطار الشاملة التي هطلت مع بداية الأسبوع لتُنقذ الوضع المطري في المملكة بشكل كبير.

 

هذه الفعالية الجوية الكبيرة التي أثرت على المملكة جاءت كنتيجة لتأثير مُنخفض جوي قد يكون الأفضل منذ بداية الموسم كان مصحوباً بكُتلة هوائية شديدة البرودة قطبية المنشأ عملت أيضاً على تساقُط الثلوج التي تراكمت بشكل محدود صباحاً فوق مرتفعات عجلون ، و مساءً بشكل أكبر و للمرة الأولى هذا الموسم على مرتفعات الكرك،فيما شهدت مرتفعات الطفيلة و الشوبك رابع هطول ثلجي لها هذا الشتاء.

 

الأمطار الغزيرة ترافقت في كثير من الأحيان مع تساقُط غزير لزخات البَرد الذي تراكم بشكل محدود في بعض المناطق في ساعات الفجر، و قد ادى الهطول الغزير إضافةً إلى تشبُع التربة بمياه الأمطار السابقة إلى تشكُل السيول القوية و جريان المياه بغزارة في الوديان بشكلٍ لم يحدث منذ فترة طويلة ،إضافةً إلى ارتفاع منسوب المياه في الشوارع .

 

الهطول كان على شكل ثلوج على المرتفعات الجبلية العالية في الكرك و الطفيلة و الشوبك ،و قد كانت الثلوج كثيفة في بعض الأحيان مما ادى إلى تراكمها بشكل واضح في مناطق المزار الجنوبي و الرشادية و القادسية و بصيرا و العيص و الحلا و الهيشة و أيل،و قد وصل سُمكها في بعض المناطق الى ما يزيد عن 15 سنتيمتراً ، الأمر الذي أدى إلى جعل العديد من الطرقات في تلك المناطق إما مُغلقة أو سالكة بحذر شديد.

كوادر الدفاع المدني عملت بشكل مستمر بالتعاون مع طواقم الأجهزة الرسمية في محافظات الكرك و الطفيلة و معان على فتح الطُرق الرئيسية في المناطق التي عمّتها الثلوج ،كما و أنها قامت بإخلاء نحو 50 مواطناً حاصرتهم الثلوج في أنحاء مُختلفة من محافظة الطفيلة إلى أماكن امنة.

 

هذا الهطول الممتاز للأمطار و الثلوج سيعمل على تغذية المياه الجوفية و زيادة قوة تدفق الينابيع و جريان المياه في الأنهار ،كما أنه أنعش سدود المملكة و لو بنسبة بسيطة ،فبعد ان كان مجموع المياه المُخزنة لا يزيد عن 20% من السعة التخزينية الكاملة للسدود في بدايات شهر كانون الثاني، ارتفع المجموع الكلي للتخزين لنحو 30% من السعة التخزينية الكاملة بعض الأمطار المتتالية خلال الأيام الأخيرة.

 

و قد قاربت كميات الأمطار في المناطق الشمالية الـ50 مليمتراً في مرتفعات عجلون و جاوزت الـ30 مليمتراً في سهول إربد و الرمثا و الأغوار الشمالية و قاربت الـ 20 مليمتراً في المفرق.

أما في المناطق الوسطى فقد اقتربت كميات الهطول من 50 مليمتراً في مرتفعات البلقاء و من 30مليمتراً في العاصمة عمّان و في مادبا و في  مناطق الأغوار الوسطى، فيما تراجعت الكميات تدريجياً بالاتجاه شرقاً و جنوباً لتصل إلى أقل من 10 مليمترات في الزرقاء .

 

اما في المناطق الجنوبية فقد نالت مناطق مرتفعات الكرك نصيب الأسد من هذه الحالة الجوية فقد تجاوزت كميات الأمطار هناك الـ 35 مليمتراُ في العديد من المناطق و أكثر من 70 مليمتراً في مناطق محدودة.

 

في حين اقتربت الكميات من 20 مليمتر في مرتفعات الطفيلة و الشوبك و تدنت إلى ما دون الـ 5 ملمترات في مناطق واسعة من محافظتي معان و العقبة التي لم تشهد مُعظم المناطق فيها اي هطول مطري.

 

محبوا موقع "طقس الأردن" الإلكتروني على صفحة الفيسبوك قاموا بتوثيق هذه الحالة الجوية من خلال التقاط العديد من الصور نُقدم لكم بعضها:

 

ثلوج الكرك

ثلوج راس منيف

تراكم زخات البرد فجراً في السلط

تشكل السيول-غرب العاصمة عمّان

ثلوج المزار الجنوبي

تشكُل السيول في مرج الحمام -جنوب العاصمة

الثلوج في مؤتة

مياه الامطار تغمر الشوارع في شرق العاصمة عمّان

ثلوج المزار الجنوبي

برك مائية كبيرة في منطقة بدر الجديدة

سيول عمّان

ثلوج الهيشة-الشوبك

المنطقة الصناعية في صويلح

راس منيف صباحاً