تطبيق طقس العرب - تشهد الأردن بل و المنطقة بأسرها منذ بداية الموسم المطري تأخراً ملحوظاً في هطول الأمطار، حيث اقتصرت الفعاليات الجوية على نطاقات محدودة من شمال المملكة و في فترات متقطعة. و يعود هذا الضعف إلى مجموعة من العوامل الجوية والمناخية التي أثّرت على المنطقة خلال الأسابيع الماضية، وفيما يلي أبرز الأسباب التي ساهمت في تأخر انطلاقة الموسم المطري حتى الآن.
و يُعزى السبب الرئيسي وراء حالة الضعف المطري الحالي في الأردن إلى غياب الأنظمة الجوية الفعّالة بشقيها سواء كانت المنخفضات الجوية أو حالات عدم الاستقرار الجوي، التي تُعدّ السمة الأبرز عادة خلال شهري تشرين الأول (أكتوبر) وتشرين الثاني (نوفمبر). ويعود ذلك إلى غياب الكتل الهوائية الباردة في طبقات الجو العليا، القادمة عادة من أوروبا نحو شرق البحر الأبيض المتوسط.
حيث أدى هذا التوزيع في الأنظمة الجوية في نصف الكرة الشمالي خلال الأسابيع الماضية إلى غياب المنخفضات العلوية عن الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط، حيث تركزت الاندفاعات الباردة نحو وسط وغرب أوروبا. هذا النمط الجوي حدَّ من وصول الكتل الهوائية الباردة إلى منطقتنا، مما أضعف فرص تشكّل المنخفضات الجوية التي تُعد المصدر الرئيسي للأمطار في الأردن خلال الخريف.
و بالرغم عدم كونه عاملاً رئيسياً إلا أنه مؤثر في نشوء حالات من عدم الاستقرار الجوي في المنطقة، و هو ما شهده بحر العرب من نشاطًا ملحوظًا للأنظمة المدارية خلال الفترة الماضية، ما أدى إلى استقطاب كميات كبيرة من الرطوبة المدارية نحوه، إذ بسبب عمق النظام المداري يشكل نظام يعرف بأنه نظام احتكار لبخار الماء و هذا الأمر قلّل من تدفّق الرطوبة نحو بلاد الشام، وأضعف بالتالي فرص تشكّل حالات عدم الاستقرار الجوي التي تُسهم عادةً في بداية الموسم المطري في الأردن والمنطقة.
وحتى اللحظة، لا تُظهر المؤشرات الجوية وجود تغيّر في الأنماط الجوية خلال ما تبقى من شهر أكتوبر يسمح بعودة الأمطار إلى المملكة، إلا أن التوقعات الفصلية و الشهرية داخل تطبيق طقس العرب تُشير إلى احتمال حدوث تغيّرات على المنظومة الجوية لاحقاً و تحمل معها تحسن على الأمطار الخريفية.
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول