طقس العرب - يرتبط موسم الحج بالتقويم الهجري، والذي يقل عن التقويم الميلادي بنحو 10 إلى 11 يومًا سنويًا. هذا الفارق الزمني يجعل موسم الحج يتحرك تدريجيًا عبر الفصول الأربعة كل 33 عامًا تقريبًا، مما ينعكس مباشرة على الطقس وظروف أداء المناسك.
وفي حين تزامن موسم الحج خلال السنوات الماضية مع ذروة فصل الصيف، ودرجات حرارة قاربت 50 درجة مئوية في مكة المكرمة في بعض الأعوام، فإن موسم حج هذا العام 1446 هـ (2025 م) يُعد آخر موسم حج يُصادف الأجواء الصيفية الحارّة، واعتبارًا من العام القادم، سيبدأ موعد الحج بالانتقال إلى أواخر فصل الربيع ثم الشتاء، ما يعني انخفاضًا تدريجيًا في درجات الحرارة المصاحبة لأداء الشعائر.
هذا التغير الزمني يُمثل تحولًا مهمًا في طبيعة الأجواء المناخية المرتبطة بالحج. ففي السنوات المقبلة، ومع اقتراب موعد الحج من فصل الشتاء، من المتوقع أن تصبح الظروف الجوية أكثر اعتدالًا، وهو ما ينعكس إيجابيًا على راحة الحجاج وسلامتهم، خاصة في ظل التحديات الصحية المرتبطة بالإجهاد الحراري.
ومع استمرار انتقال موسم الحج نحو فصول أبرد، تبرز أهمية التخطيط المبكر ومراعاة الطقس المتوقع سنويًا، إذ يتطلب كل موسم تجهيزات خاصة تختلف بحسب الحالة الجوية السائدة.
الاستعداد الجيد وفهم العلاقة بين التقويم الهجري والمواسم المناخية يُعدان عنصرين أساسيين لضمان موسم حج ناجح وآمن في السنوات القادمة.
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول