العربية
طقس العرب - يعد مشروع الشعيبة للطاقة الشمسية أحد مشاريع الطاقة المتجددة التابعة لوزارة الطاقة، وسجلت أقل تكلفة لشراء الكهرباء المنتجة من الطاقة الشمسية في العالم، حيث بلغت 1.04 سنت أميركي لكل كيلووات بالساعة.
تعتمد شركة الشعيبة القابضة في إنجاز عملياتها التشغيلية على استخدام شرائح ووحدات السيليكون الأحادية البلورية الثنائية الوجه من النوع N بقوة قصوى تبلغ (605 و610 و615) واط، وتقنية الخلايا Si-mono. كما وسيتم تركيب وحدات الطاقة الشمسية الكهروضوئية على متعقبات شمسية أحادية المحور موجهة نحو الشمال والجنوب ، مدمجة في هياكل معدنية تجمع بين الفولاذ المجلفن ، لتشكيل هيكل ثابت على الأرض.
تم تصميم أجهزة التتبع أحادية المحور لتقليل زاوية السقوط بين أشعة الشمس الواردة ومستوى اللوحة الكهروضوئية. يتكون نظام التتبع من جهاز إلكتروني قادر على متابعة الشمس خلال أوقات النهار، بحيث يقوم العاكس المستخدم بتحويل التيار المباشر الناتج عن الوحدات الكهروضوئية إلى تيار متردد.
ويعتمد تحويل الطاقة من التيار المستمر إلى التيار المتردد على مرحلة واحدة أو عدة مراحل، كل منها مجهز بنظام تتبع نقطة الطاقة القصوى (MPPT). بحيث يتم تثبيت محول الجهد المنخفض / المتوسط في الحاوية وللتركيب الخارجي.
ويعتبر المحول الرئيسي للمحطة الفرعية الكهروضوئية عبارة عن زيت ثلاثي الطور مغمور في ثلاث لفات على محول تنظيم جهد الحمل. فيما يتم نقل الطاقة من خلال خط النقل العلوي إلى المحطة الفرعية الحالية SEC؛ وجهد التشغيل هو 110 كيلو فولت.
وتقع مشاريع الشعيبة "الشعيبة 1" و"الشعيبة 2"، في مركز الشعيبة التابع لمنطقة مكة المكرمة، وستبلغ طاقتهما الإنتاجية 600 ميغاواط، و2,031 ميغاواط على التوالي، ومن المتوقع أن تُسهم في تزويد نحو 450 ألف وحدة سكنية بالطاقة الكهربائية بتكلفة استثمار إجمالي مجموعها 8.3 مليار ريال (2.37 مليار دولار)، ومن المقرر أن تبدأ عمليات التشغيل التجاري في عام 2025.
تظهر محطتا الشعيبة للطاقة الشمسية (1 و2) بوضوح تام وتميز وتعكس رؤية المملكة العربية السعودية لعام 2030. إن إطلاق هاتين المحطتين يمثل خطوة استثنائية تعزز من التزام البلاد بزيادة استخدام مصادر الطاقة المتجددة وتحقيق مستقبل طاقي أكثر نظافة واستدامة.
تُبرز هذه المبادرات الجهود الجادة التي تبذلها المملكة العربية السعودية لتنويع مصادر الطاقة المتاحة لديها، وتحقيق التزاماتها الدولية في مجال الحفاظ على البيئة.
تقع محطتا الشعيبة للطاقة الشمسية في قلب استراتيجية تحويل الطاقة في المملكة العربية السعودية، وهذا يتماشى تمامًا مع رؤية المملكة لعام 2030.
تُعدّ محطتا الشعيبة للطاقة الشمسية مثالًا حيًا لالتزام البلاد بتقليل انبعاثات غاز الكربون وتعزيز قدراتها البيئية عبر إعتماد معيار عالي لتطوير الطاقة المتجددة بشكل واسع، كما وتعكس هذه المحطات الشمسية جهود الحكومة السعودية في تحقيق التوازن بين الاستدامة واحتياجات الطاقة، وتتجاوز دورها كمجرد منتج للطاقة إلى دور أوسع يعزز من تطور البنية التحتية للطاقة المتجددة.
وتُدعم هذه الجهود بشكل مباشر الهدف الرئيسي لرؤية 2030، والذي يتمثل في تعزيز النمو المسؤول بيئيًا من خلال تقليل انبعاثات الكربون بشكل كبير، وبالتالي، تعزيز بشكل كبير تحقيق هذا الهدف الرئيسي للرؤية.
من جهة أخرى، يساهم تحول المملكة العربية السعودية نحو الطاقة المتجددة في تعزيز التنويع الاقتصادي والابتكار وتعزيز تطوير الوظائف، وهذا يأتي في الوقت الذي يُشجع فيه على نطاق عالمي على اعتماد الطاقة الخضراء كبديل، حيث تصوّر هذه المرافق المملكة العربية السعودية بوصفها داعمةً قويةً للحفاظ على البيئة، وتعكس دورها كقائد ذي تفكير مستدام.
اهتمام البلاد بمصادر الطاقة الصديقة للبيئة يأتي في زمن يتزايد فيه الاهتمام بحماية البيئة بشكل كبير، مما يجعل المملكة العربية السعودية في النهاية نموذجًا إلهاميًا للاستدامة ومساهمًا في تمهيد الطريق نحو مستقبل أكثر صداقة للبيئة للإنسانية بأسرها.
وتعتبر محطتا الشعيبة للطاقة الشمسية (1 و2) رمزين بارزين للتحول في مسار المملكة العربية السعودية نحو مستقبل يعتمد بشكل كبير على الطاقة الشمسية.
وتوضح هذه المشروعات الضخمة، التي تبلغ قدرتها الاستيعابية 2.6 غيغاواط، رغبة المملكة العربية السعودية في تجاوز ماضيها المرتكز بشكل أساسي على النفط.
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول
