العربية
طقس العرب - في كل موسم من قطاف الزيتون، ينتظر المزارعون بشغف تساقط الأمطار، مؤمنين بأن "أول شتوة" تحسّن بشكل كبير جودة وطعم زيت الزيتون.
وتعد فكرة هطول الأمطار لأول مرة على شجر الزيتون يؤثر إيجاباً على طعم زيتها أمرًا معروفًا بين المزارعين، خاصة القدامى منهم حيث يعتبرون أن هذا الحدث يجعل الزيت بعد العصر أقل مرارة، ويؤدي إلى تغيير لون الزيت وزيادة كمية الزيت المحتواة في الثمرة وتداول الكثيرين هذه الفكرة بينهم، مما أدى إلى تأكيد أن "أول شتوة" تؤثر في جودة وطعم زيت الزيتون.
أحد المزارعين المؤكدين على هذا التأثير هو "أبو طلب"، الذي أوضح أن هطول الأمطار لأول مرة على ثمار الزيتون يزيد نسبة الزيت في الحبة وعند قطاف الثمار قبل ذلك، يكون كمية الزيت أقل، ولكن ليس بشكل كبير، وأضاف أن زيت الزيتون يختلف عندما لا تتعرض الأشجار للمطر، مشددًا على أن مرارة زيت الزيتون تظهر بشكل مختلف، مع مراعاة أن لونه أيضًا يختلف.
وفي حين يؤكد بعض المزارعين هذه القاعدة، ينفي آخرون مدى صحتها، ما يؤدي إلى تأخير بعض المزارعين في قطاف الثمار حتى حلول "أول شتوة" وينفي المزارع عبد الرزاق تأثير الأمطار على جودة ونسبة زيت الزيتون، لكنه يلاحظ أن المطر قد يغير طعم زيت الزيتون فقط، خاصة عندما تمر فترة زمنية جيدة منذ بداية موسم الحصاد، مما يؤدي إلى نضوج الثمار وزيادة نسبة الزيت فيها.
وتبقى هذه الفكرة قابلة للتشكيك بين المؤيدين والمعارضين، حيث ينفي رئيس قسم بحوث الزيتون في المركز الوطني للبحوث الزراعية مدى تأثير هطول الأمطار لأول مرة على شجر الزيتون على جودته ونكهته، ويوضح أن هذا الهطول قد يعيق عمليات استخراج الزيت من الثمرة بدلاً من تحسينها.
ويقدم المهندس إبراهيم العمد نصيحة للمزارعين بضرورة قطاف الزيتون عندما يكون 60-70% من الثمار ملونة باللون البنفسجي للحصول على زيت بجودة أفضل، وينصح بعدم تأخير القطاف بعد هطول الأمطار لأكثر من أسبوع قبل الجني، حيث يؤدي ذلك إلى زيادة كمية الماء داخل الثمرة دون زيادة في كمية الزيت.
ويرى العمد أن هطول الأمطار بنسبة تزيد عن 20 ملم قبل أسبوع على الأقل من الجني يقلل من بعض الصفات الحسية لزيت الزيتون، مثل "الشعطة" والمرارة الناتجة عن وجود مضادات الأكسدة، حيث يعمل المطر على تخفيف تركيزها داخل الثمرة.
وفي الختام، يشجع العمد المزارعون على إجراء الري التكميلي للزراعات البعلية خلال أشهر الصيف باستخدام تقنية الري بالبراميل البلاستيكية.
الثمار قاسية وغير مناسبة للاستخدام.
الثمار ذات لون أخضر، غنية بمضادات الأكسدة، زيتها ذو نكهة حارة لطيفة.
فترة القطف: بين أواخر سبتمبر وأوائل أكتوبر.
لون الثمار يتحول من الأخضر إلى الأرجواني، زيتها يتميز برائحة ونكهة مميزة.
قشرة الثمار تكون سوداء تقريبًا، هذه المرحلة مناسبة لاستخراج كميات كبيرة من الزيت، ولكنه أقل جودة.
الثمار تتساقط على الأرض، تصبح عرضة للآفات، جودة الزيت في هذه المرحلة ضعيفة، حموضته أعلى، ونكهته أقل حدة.
اعرف أيضا:
صامدون كالزيتون... شجرة الزيتون وعلاقتها بالمطر
مطر خفيف أم غزير... لماذا يختلف هطول الأمطار من مرة إلى أخرى؟
المصادر:
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول
