المغطس ومكانته الدينية والتاريخية

2021-09-09 2021-09-09T09:58:35Z
رنا السيلاوي
رنا السيلاوي
محرر أخبار - قسم التواصل الاجتماعي

طقس العرب - المغطس هو موقع أثري، يقع في وادي الخرار في قرية بيت عنيا شرق نهر الأردن على بعد 9 كيلومترات شمال البحر الميت، وبسبب مكانته الدينية والتاريخية أدرجته لجنة التراث العالمي في منظمة الأمم المتحدة "يونسكو" على قائمة التراث العالمي عام 2015م، وسنتعرف أكثر في هذا المقال على المغطس ومكانته الدينية والتاريخة.

 

موقع المغطس

يضم موقع المغطس منطقتين أثريتين رئيسيتين هما تل الخرار، المعروف باسم "تلة مار إلياس" أو "النبي إيليا"، والمنطقة الثانية هي القريبة من النهر  ويوجد فيها كنيسة القديس يوحنا المعمدان القديمة، كما إنها تحتوي على بقايا الكنائس والبرك المعمودية ومساكن الحجاج.

 

ويتميز المكان بآثار تعود إلى العصور الرومانية والبيزنطية، كالكنائس والمعابد الصغيرة والأديرة، والكهوف التي كانت تُستخدم كملاجئ للنساك، فضلاً عن البرك المائية المخصصة للتعميد، مما يدل على القيمة الدينية لهذا المكان. كما يمثل هذا الموقع مقصداً للحجاج المسيحيين. 

 

رحلات "اردننا جنّة" تأخذك بتجربة فريدة وممتعة في ربوع الأردن، اختر وجهتك من هنا

 

المكانة الدينية للمغطس 

يمتلك المغطس (Baptism Site) مكانة دينية مميزة، حيث يسمى موقعه باسم "بيت المعبر" والمقصود بذلك أنه المكان الذي مر به النبي إيليا ودخل إلى أرض الميعاد، وكان ذلك وفقًا للكتاب المقدس العبري والذي وصف أيضًا كيفية وقوف النبي إيليا برفقة إليشا عند مياه نهر الأردن، كما إنه يعد المكان الذي يرتبط بالأنشطة المعمدانية التي قام بها القديس يوحنا.

 

يشير الكتاب المقدس إلى أن المغطس هو المكان الذي أتى إليه المسيح إلى القديس يوحنا ليعمده، ومن هذا المكان بدأ خدمته الدينية وجمع تلاميذه الأوائل منهم أندرو وبيتر وفيليب، ولا تزال الجدران القديمة التي يعود تاريخها إلى القرن الأول ميلادي والمحفور عليها الصُلبان من قبل الحجاج الأوائل الذين وقفوا في هذا المكان أثناء طريقهم من القدس إلى جبل نيبو.

 

وكان هذا المكان على مر القرون موقع للمعمودية، وهو المكان الذي يقصده الحجاج من كافة بقاع العالم سعياً لتجربة روحانية في مكان رويت أحداثه في الكتاب المقدّس، أو للعودة إلى زمن بعيد وتأمل معالم التاريخ الكامنة في الموقع، أو حتى نيل المعمودية مثلما تعمّد يسوع في الزمن بعيد.

 

رحلات المغطس وجبل نيبو ومادبا فقط ب10 دنانير مع برنامج "أردننا جنّة"، احجز رحلتك من هنا

تاريخ المغطس 

كشفت الحفريات الأثرية على أن موقع المغطس كان مكانا للعديد من المزارعين الذين استقروا فيه خلال العصر الحجري قبل الميلاد بحوالي 3500 سنة، كما إنه يحتوي على العديد من المباني والبرك الواقعة على جانبي المباني والتي تعد الحمام الطقسي لليهود، بالإضافة إلى البرك الكبيرة التي كانت تستخدم من قبل المسيحيين للتعميد، وكان ذلك خلال فترة الحضارة الرومانية والبيزنطية وخلال هذه الفترة بُنيت هياكل دينية مسيحية في تل الخرار.

 

أشارت بعض الاكتشافات الأثرية في العصر البيزنطي والروماني إلى أن المغطس هو موقع الحج الشهير وكان ذلك مع بداية القرن السادس، وحدث في الفترة الواقعة ما بين 491–518 م إقامة الإمبراطور البيزنطي "أناستاسيوسين" أول كنيسة للقديس يوحنا المعمدان، وفي عام 614 م أدت أعمال الخراب والفيضانات والزلازل إلى تدمير تلك الكنيسة التي أُعيد بناؤها ثلاثة مرات.

 

وفي القرن الثالث عشر تم بناء الدير الأرثوذكسي، وانخفضت أعداد الحجاج في ذلك الوقت، إلا أنه في عام 1484م كان المكان في حالة خراب تامة، ليتم اتخاذ قرار بناء كنيسة صغيرة وخلال القرن التاسع عشر دُمرت هذه الكنيسة، بسبب الزلزال الذي حدث عام 1927م، كما شهد المغطس في التسعينات أعمال صيانة وترميم للخراب الذي حدث خلال التاريخ الماضي وسُمح بالقيام بالاحتفالات التقليدية الخاصة به منذ عام 1985م.

 

لزيارة المغطس وجبل نيبو، احجز رحلتك من هنا

احجز الآن رحلتك إلى مختلف الوجهات السياحية في الأردن من هنا

سمات المغطس
شاهد أيضاً
أخبار ذات صلة
اكتشف .. رحلة تاريخية إلى وادي رم بين الرمال الذهبية

اكتشف .. رحلة تاريخية إلى وادي رم بين الرمال الذهبية

أماكن تستحق الزيارة في الأردن .. لا تغادر قبل زيارتها

أماكن تستحق الزيارة في الأردن .. لا تغادر قبل زيارتها

الأردن الساعة 3:00 عصراً | درجات الحرارة تقترب من الـ 30 مئوية في العاصمة عمان لأول مرة منذ عدة شهور

الأردن الساعة 3:00 عصراً | درجات الحرارة تقترب من الـ 30 مئوية في العاصمة عمان لأول مرة منذ عدة شهور

السعودية | "المسند": البرد لم ينتهِ فلا تستعجلوا بالاستغناء عن "الشتوي"

السعودية | "المسند": البرد لم ينتهِ فلا تستعجلوا بالاستغناء عن "الشتوي"