طقس العرب - لا تزال باكستان تواجه واحدة من أسوأ موجات الفيضانات في السنوات الأخيرة، حيث أعلنت الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث، اليوم الأربعاء، عن ارتفاع عدد الوفيات الناتجة عن الفيضانات العارمة التي تضرب البلاد منذ بداية موسم الأمطار الموسمية أواخر يونيو الماضي إلى 242 شخصًا، فيما ارتفع عدد المصابين إلى 598 إصابة، في حصيلة مرشحة للارتفاع مع استمرار هطول الأمطار في مناطق واسعة.
وأشارت الهيئة، في تقرير نقلته قناة "سما تي في" الباكستانية، إلى أن 21 شخصًا لقوا حتفهم خلال الـ24 ساعة الماضية فقط، بينما تم تسجيل 6 إصابات جديدة بسبب الأمطار الغزيرة التي استمرت في الهطول على مناطق متفرقة من البلاد، متسببة بانهيارات أرضية وفيضانات جارفة، وزيادة في منسوب المياه في الأنهار والمجاري الطبيعية، ما ساهم في تعقيد الأوضاع الإنسانية وارتفاع حجم الخسائر المادية.
الفيضانات الأخيرة تسببت في دمار واسع للبنية التحتية، حيث جرفت السيول منازل وطرقًا وجسورًا، وغمرت مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، مما يهدد الأمن الغذائي لملايين السكان. كما أدت إلى نزوح آلاف الأسر من منازلهم، واضطرارهم للعيش في ملاجئ مؤقتة وسط نقص حاد في الغذاء والمياه النظيفة والرعاية الصحية.
ووفقًا للتوقعات الجوية الصادرة عن الجهات المختصة، من المتوقع أن يستمر هطول الأمطار الرعدية خلال الأسبوعين القادمين، لتشمل مناطق واسعة من البلاد، مما ينذر بمزيد من الفيضانات وتفاقم الأضرار في حال لم يتم التعامل مع الوضع بفعالية. وتشير النماذج العددية إلى أن بعض المناطق قد تتعرض لأمطار غزيرة إلى شديدة الغزارة، تستوجب المزيد من التحذيرات والإجراءات الوقائية.
وتُعد الأمطار الموسمية جزءًا أساسيًا من المناخ في جنوب آسيا، وتعتمد عليها الزراعة بشكل كبير لتأمين مياه الري، كما تسهم في تجديد الموارد المائية، لا سيما في المناطق التي تعاني من الجفاف.
لكن خلال السنوات الأخيرة، باتت هذه الأمطار تتسبب في كوارث متكررة بسبب التوسع العمراني العشوائي، وضعف شبكات التصريف، وعدم الاستعداد الكافي لمثل هذه الأحداث. وقد زادت الظواهر الجوية المتطرفة المرتبطة بتغير المناخ من حجم الكارثة، حيث أصبحت الأمطار أكثر غزارة وتركّزًا خلال فترات زمنية قصيرة، ما يؤدي إلى فيضانات مفاجئة وصعبة التنبؤ بها.
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول