العربية
طقس العرب - وكأن أزمة تفشي حشرة بق الفراش لم تكن كافية لزيادة قلق البريطانيين، إلا أن أزمة جديدة طرأت على الساحة، هذه المرة تتعلق بالفئران.
وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "تليجراف"، يُظهر أن بعض المستشفيات التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية تستدعي بشكل شبه يومي عمال متخصصين في القضاء على الحشرات نتيجة تفشي الجرذان والفئران في عدد من المباني القديمة.
وتشير البيانات التي نُشِرت في الصحيفة البريطانية إلى أن "هيئة خدمات الصحة الوطنية تابعة لمستشفيات بارتس الصحية"، التي تضم أربعة مواقع في لندن، قامت بتلقي 277 اتصالًا هاتفيًا خلال عام 2022، وذلك بخصوص شكاوى تتعلق بمشكلات القوارض.
تفشت مشكلة القوارض في عدة جامعات ومستشفيات بريطانية، بما في ذلك جامعة كينجز كوليدج، وإمبريال كوليدج، وجامعة إيست كينت، وجامعة مانشستر، وجامعة أكسفورد، وجايز آند سانت توماس، وهول وإيست يوركشاير، ومستشفى مورفيلدز للعيون.
تجاوز عدد الاستدعاءات للتعامل مع مشكلة الفئران 120 مكالمة في وقت انتشارها، ولكن لا توجد بيانات متاحة لخمسة عشر موقعًا؛ بسبب مشكلات في جمع البيانات أو عقود تسهيل الخدمات التي لا تتطلب تسجيل المكالمات السابقة.
البلاغات تشمل رصد القوارض وفضلاتها في المقاهي والمطاعم، ومشاهدتها في العنابر، والعثور على فأر ميت في عيادة طبية، وشوهدت الفئران وهي تتجول في مكتب الاستقبال في جناح الولادة، واكتشاف فئران في الصيدلية، والعثور على فئران ميتة في المسارح، ورصد فأرة في غرفة الأشعة السينية.
وقال متحدث باسم Bart's Health NHS Trust:
"نحن نأخذ صحة وسلامة مرضانا وموظفينا وزوارنا على محمل الجد، وتظهر هذه الأرقام نهجنا الاستباقي في ضمان تسجيل جميع مشاهدات أي نوع من نشاط القوارض والتعامل معها بفعالية. ونحن نقدم التدريب لجميع موظفينا حول كيفية تحديد نشاط القوارض المحتمل، وكيفية الترتيب للإزالة الفورية وإجراءات الوقاية من مقاول الاستدعاء المتخصص لدينا على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع."
وأشار دينيس ريد، مدير مجموعة Silver Voices، وهي مجموعة لكبار السن، إلى أن هناك حاجة ملحة لبنية تحتية نظيفة ومعقمة في المستشفيات، حيث يتعين الحفاظ على بيئة نظيفة لصحة المرضى. وقال:
"ليس من الجيد أن يكون لديك مرافق طبية ذات مستوى عالمي وأطباء متخصصين إذا كان لديك مبنى مليء بالفئران والقوارض."
ومن الجدير بالذكر أن بارتس هي إحدى أبرز المؤسسات الطبية في العاصمة البريطانية، وتشكل مقر مستشفى سانت بارثولوميو في مدينة لندن، ويُعد هذا المستشفى واحدًا من أقدم المستشفيات في إنجلترا، حيث تم تأسيسه قبل نحو 900 عام.
وعلى الرغم من التاريخ العريق للمستشفى، تبين أن المباني التاريخية التي تعود إلى فترات قديمة تواجه مشكلات متواصلة مع تفشي الفئران وبناءً على البيانات التي تم الحصول عليها بموجب قانون حرية المعلومات، كان عام 2022 هو أسوأ عام بالنسبة للفئران في مستشفى بارتس منذ ست سنوات، ففي كل عام منذ عام 2017، تم تسجيل أكثر من 100 مكالمة للتعامل مع مشكلات القوارض.
ومن جهة أخرى، تعرض مستشفى King's College Trust في لندن لمكالمات عديدة، حيث ارتفعت من 175 مكالمة في عام 2021 إلى 273 مكالمة في عام 2022، وكان مستشفى إمبريال، الذي يقع أيضًا في لندن، ثالث أكثر المستشفيات تضررًا بمشكلة الفئران في عام 2022، حيث سُجلت 247 مكالمة، وهذا هو أقل عدد من المكالمات منذ ست سنوات، على الرغم من أنه تم تسجيل أكثر من 400 مكالمة في عام 2017.
وبالنسبة لمستشفى جايز آند سانت توماس في لندن، فقد كانت هناك 120 مكالمة تم تسجيلها في عام 2022، مما يعكس تفاقم المشكلة على مدى السنوات الأخيرة.
وبناءً على بيانات هيئة الخدمات الصحية الوطنية بشأن استدعاءات القوارض من عام 2017 إلى عام 2022، يظهر تزايدًا في التحديات المتعلقة بمشكلة الفئران في مستشفيات بريطانيا.
اعرف أيضا:
بق الفراش علامات وجوده وكيفية التخلص منه
المصادر:
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول
