العربية
طقس العرب - تعرضت محمية في ولاية كاليفورنيا لحادث نفوق جماعي لنحو ثلاثة ملايين نحلة في سبتمبر الماضي، وكشفت التحقيقات الخاصة عن سبب غامض وراء هذا الحدث المأساوي.
تفاجأ مربي النحل عندما وجد أن كميات كبيرة من نحل العسل قد فارقت الحياة في المحمية بشمال سان دييغو. كما رصد الشاهد آخر مشهدًا مروعًا لنحل يدور فيما وُصف بـ "دوامات الموت". تلك اللقطات المأساوية أثارت الصدمة لدى المربي وأشعلت مخاوف حول تأثير هذا الحادث على بيئة المحمية.
تم إجراء تحقيق متأنٍ من قبل خبراء وزارة الزراعة الأميركية للكشف عن أسباب هذا النفوق الجماعي الغامض. وكشف التحقيق أن المستعمرة النحلية تعرضت لجرعة "مميتة مزدوجة" من مادة سامة استُخدمت كمبيد للنمل الأبيض، والذي يُعد محظورًا للاستخدام في الهواء الطلق.
تلك النتائج أثارت قلقًا بيئيًا واسعًا، حيث يُعتبر نفوق النحل ذا تأثير كبير على التوازن البيئي والتنوع البيولوجي. يبرز هذا الحادث الضرورة الملحة للتفكير في سلامة البيئة والتحول إلى استخدام مستدام للمبيدات والمواد الكيميائية الزراعية.
ما تزال طريقة ابتلاع النحل للمادة الكيميائية السامة غير معروفة حتى اللحظة، إلا أن الموظفين في الملجأ يشكون في وجود "خبث" بسبب عدم وجود مزارع أو بساتين في المنطقة تستخدم هذه المادة السامة. تلك الشكوك تفتح أبواب التحقيق لفهم كيف تأثرت المستعمرة النحلية بهذا المبيد الخطير.
صدرت نتائج التحقيق الذي أجرته وزارة الزراعة الأميركية هذا الشهر، وكشفت عن أن مادة "فيبرونيل" هي التي تسببت في وفاة النحل. يعتبر الفيبرونيل مبيدًا حشريًا يؤثر على الجهاز العصبي المركزي للحشرات، ومن المهم أن نشير إلى أنه محظور في الزراعة والمناظر الطبيعية.
يشكل هذا الاكتشاف خطرًا كبيرًا على البيئة والصحة العامة، حيث يعتبر الفيبرونيل سامًا للإنسان، وقد يتسبب في ظهور أعراض مثل التعرق الزائد، والغثيان، والقيء، والصداع، وآلام البطن، والدوخة. هذه الآثار السلبية تبرز أهمية التحول إلى استخدام مبيدات حشرية آمنة وغير ضارة للبيئة، وتعزز الحاجة إلى تشديد التدابير والرقابة على استخدام المواد الكيميائية الزراعية المحظورة.
المصدر: skynewsarabia
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول
