العربية
طقس العرب - من خلال دراسة بقايا الأواني المتروكة في ورشات التحنيط، تمكن العلماء من اكتشاف المواد والخلطات التي استخدمها المصريون القدماء في عمليات التحنيط. بفضل التحليل الكيميائي للمواد العضوية المتبقية في الأوعية، تبين أن المصريين القدماء اعتمدوا على مجموعة واسعة من المواد لدهن جثث الموتى بعد وفاتهم، بهدف تقليل الروائح الكريهة وحمايتها من التلف والتعفن.
تشمل المكونات التي تم تحديدها الزيوت النباتية مثل العرعر والسرو والأرز، بالإضافة إلى الراتنجات من أشجار الفستق والدهون الحيوانية وشمع النحل. كما أظهرت الدراسة أن المكونات المستخدمة كانت متنوعة ولم تقتصر على مصادر في مصر فقط، بل امتدت إلى مناطق أبعد، مما يشير إلى تبادل البضائع عبر مسافات طويلة.
مثل غيرها من الكائنات البحرية، تتأثر السمكة الفقاعة بشكل غير مباشر بتغيرات المناخ.
تقوم المحيطات بدور هام كماصة لغاز ثاني أكسيد الكربون، مما يسهم في تخفيف تأثيرات التغير المناخي. ومع ذلك، ينجم عن امتصاص هذا الغاز زيادة في حموضة مياه المحيط، نتيجة لنقص الأس الهيدروجيني (pH). هذا التغير في الحمضية يتسبب في تأثيرات سلبية على الحياة البحرية بشكل عام، بما في ذلك السمكة الفقاعة، التي تعاني من تغيرات في درجة حمضية محيطها الذي اعتادت على استقرار حموضته.
ترتبط آثار الاحترار العالمي بارتفاع درجات الحرارة في المحيطات، ورغم تكيف سمكة الفقاعة للعيش في الأعماق الباردة، إلا أن هذه الأعماق قد تتأثر بزيادة درجات الحرارة. يمكن أن تتسبب الزيادات في درجات الحرارة، خاصة مع وجود تيارات المياه الدافئة، في تغيير طبيعة الأعماق التي اعتادت عليها السمكة. وبالتالي، قد تصبح هذه الأعماق الجديدة أقل برودة، مما يمكن أن يجبر السمكة الفقاعة على التحرك إلى أعماق أكثر برودة واستقرارًا.
نظرًا لكونها سمكة كسولة تتغذى على الكائنات البحرية الصغيرة مثل القشريات، فإن طعام سمكة الفقاعة قد يكون عرضة للخطر. يتأثر طعامها بشكل خاص بتغيرات المناخ، خاصة أن القشريات تعتبر حساسة لهذه التغيرات وتتأثر في سلوكياتها واستجابتها الفسيولوجية. توضح دراسة نُشرت في دورية "إنفيرونمنتال إيفدنس" في مارس/آذار 2022 هذا الأمر.
يشكل الإنسان تهديدًا كبيرًا على سمكة الفقاعة، حيث تتسلل عن طريق الخطأ إلى شباك الصيد وتكون هدف غير مرغوب فيه، وبما أنها ليست من الأسماك المستهدفة للإنسان لأغراض الغذاء، فإنها تفقد حياتها بدون جدوى. إضافة إلى ذلك، يشكل إلقاء المواد البلاستيكية الملوثة في المحيط تهديدًا على بقاءها.
يرى بعض الأفراد أن سمكة الفقاعة غير ذات أهمية وأن وجودها أو عدمها لا يؤثر على النظام البيئي. ولكن اتضح أن غيابها سيتسبب في فقدان جزء كبير من التوازن البيئي. تساهم وجود سمكة الفقاعة في تنقية المياه من الرخويات، وبزيادة أعداد الرخويات، يمكن أن يحدث انهيار في الشبكة الغذائية، وهو ما يمكن أن يؤثر حتى على الإنسان، خاصةً أن بعض الرخويات قد تكون سامة بالنسبة للإنسان نظرًا لتناولها لبعض أنواع الطحالب السامة. لذا، يتعين الحفاظ على هذه الكائنات للحفاظ على توازن البيئة.
إقرأ أيضًا:
طائر يعيش في إفريقيا يفهم لغة البشر
تحذيرات من زيادة تفشي الأمراض المنقولة من بعوضة النمر الآسيوي بسبب التغيرات المناخية
بسبب التغيرات المناخية .. حيوانات مُهددة بالانقراض
المصدر: al-ain
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول
