طقس العرب – هشام جمال الجاموس – تعرّضت ولاية تكساس الأمريكية مطلع يوليو 2025 لموجة فيضانات وُصفت بأنها الأشد منذ 100 عام، وذلك نتيجة لهطولات مطرية غزيرة رافقت بقايا نظام مداري ضرب المنطقة، وقد أدى هذا النظام الجوي إلى فيضان مفاجئ وشديد للأنهار والأودية، خاصة في منطقة "Texas Hill Country"، لتشهد مقاطعة Kerr وحدها حصيلة ثقيلة من الضحايا والمفقودين، وتشير التقديرات الأولية إلى وقوع دمار واسع النطاق طال البنية التحتية والممتلكات، في واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية التي تضرب الولاية في التاريخ الحديث.
وشهدت ولاية تكساس فيضانات كارثية نتيجة هطول أمطار فجائية غزيرة وغير متوقعة، تجاوزت كميتها 500 ملم في أقل من 24 ساعة، أدت هذه الأمطار المكثفة إلى اضطراب جوي شديد، ما تسبب بارتفاع منسوب نهر "غوادالوبي" إلى مستويات غير مسبوقة، متجاوزًا الحواجز الطبيعية والاصطناعية ومجتاحًا المخيمات والمنازل في طريقه.
ووفقًا للبيانات الرسمية الصادرة حتى تاريخ 13 يوليو 2025:
من أكثر القصص المأساوية المرتبطة بهذه الفيضانات ما حدث في "Camp Mystic"، حيث فاجأت السيول عشرات الأطفال أثناء نومهم. وبحسب روايات الناجين، اجتاحت المياه المندفعة المخيم خلال دقائق، مما أدى إلى فقدان الاتصال بالكثير من المتواجدين داخله. لاحقًا، تم العثور على جثث بعض الأطفال والمشرفين على بُعد كيلومترات من موقع المخيم.
ورغم أن هيئة الأرصاد الجوية الأمريكية كانت قد أصدرت تحذيرات مبكرة، إلا أن نظام الإنذار المحلي في مقاطعة Kerr لم يُفعّل بالشكل الكافي، وُجّهت انتقادات شديدة للسلطات المحلية بسبب الاعتماد على نظام تنبيه أقل فعالية (CodeRED)، وعدم استخدام نظام التحذير الوطني الشامل (IPAWS) الذي كان من الممكن أن ينقذ العديد من الأرواح.
أعلنت الحكومة الفيدرالية حالة طوارئ كبرى، وتم إرسال فرق الإنقاذ الفيدرالية من وكالة FEMA، بالإضافة إلى دعم من ولايات مجاورة. كما زار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المنطقة المنكوبة، إلا أن الزيارة أثارت جدلًا سياسيًا واسعًا بسبب تصريحاته المثيرة للجدل وردود الفعل الغاضبة من الأهالي.
في المقابل، دعا حاكم تكساس إلى مراجعة شاملة لأنظمة الاستجابة السريعة، مشددًا على ضرورة تركيب أنظمة إنذار صوتي للفيضانات في المناطق الجبلية المعرضة للخطر، قبل صيف عام 2026.
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول