طقس العرب - أظهرت صورة حديثة التُقطت عبر الأقمار الاصطناعية للبحر الميت، تدفّق كميات هائلة من السيول المُحمّلة بالطين والطمي إلى مياهه بعد المنخفض الأخير، ما تسبب بتغيّر واضح وملحوظ في لون البحر، في مشهد يعكس قوة وشدة الحالة المطرية التي أثّرت على المنطقة خلال الفترة الماضية.
وتُبيّن الصورة التقاء مياه السيول القادمة من الجانبين الأردني والفلسطيني في منتصف البحر الميت، مُشكّلة ما يشبه الدوامة المائية، نتيجة اندفاع المياه من عدة أودية في وقتٍ متزامن، أبرزها من الجنوب الغربي للبحر الميت، إضافة إلى أودية أردنية رئيسية مثل وادي الموجب ووادي زرقاء ماعين وعشرات الأودية الأخرى.
كما يظهر بوضوح الانتشار الكثيف للطمي والطين قبالة الشواطئ، سواء من الجانب الأردني أو الفلسطيني، حيث ستترسّب هذه المواد تدريجياً في قاع البحر، في ظاهرة طبيعية ترافق مثل هذه الحالات المطرية القوية، وتسهم في تغيّر الخصائص المؤقتة لمياه البحر الميت.
ويؤكد مختصون طقس العرب أن هذه المشاهد تُعد دليلاً مباشراً على الجريان الكبير للأودية خلال الحالة المطرية السابقة، وتبرز الدور الجغرافي لمسارات السيول التي تصب في البحر الميت، خاصة في الفترات التي تشهد هطولات غزيرة ومركّزة.
والله أعلم.
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول