العربية
طقس العرب - خلال فصل الشتاء، ومع الظروف الجوية السيئة والتي تسهم في تدهور المزاج وظهور الكآبة، ويمكن أن تتطور هذه المشاعر إلى حالة تعرف بـ "اكتئاب الشتاء" وعلى الرغم من أن الشعور بالحزن الزائد في هذا الفصل يمكن أن يكون ناتجًا عن الظلام والغيوم والبرد الشديد والهطول المستمر للأمطار، إلا أن استمرار هذه المشاعر يمكن أن يشير إلى إصابة فعلية بالاكتئاب الذي يتطلب العلاج النفسي.
وتشير الطبيبة النفسية الألمانية إيريس هاوت إلى أن بعض الأفراد يعانون حالة نفسية سيئة خلال فصل الشتاء؛ بسبب قلة الضوء والأجواء الكئيبة، وتعرف هذه الحالة طبياً بـ "الاضطراب العاطفي الموسمي"، أو "اكتئاب الشتاء" في اللغة الشائعة.
الاكتئاب الموسمي هو نوع من اضطرابات المزاج يحدث نتيجة للتغيرات الموسمية، ويظهر ويتلاشى تقريبًا في الأوقات أنفسهم كل عام، وإذا كنت تعاني من هذا الاضطراب بشكل مشابه لمعظم المصابين به، فسوف تشهد على ظهور أعراض تنطلق في فصل الخريف، وتستمر حتى فصل الشتاء، حيث تفقد قوتك وتنخفض حيويتك، مما يجعلك عرضة لتقلبات المزاج وعادةً، يختفي هذا الاكتئاب خلال أشهر الربيع والصيف، وفي بعض الحالات النادرة، يمكن أن يتسبب اضطراب العاطفة الموسمي في الاكتئاب خلال الربيع أو بداية الصيف، وتتلاشى الأعراض تدريجياً خلال فصلي الخريف أو الشتاء.
ويحدث هذا الاضطراب نتيجة للتعرض المحدود لضوء النهار، مما يؤدي إلى اضطراب في توازن الهرمونات فقلة التعرض لضوء النهار تزيد إفراز هرمون "الميلاتونين"، الذي يُسبب الشعور بالتعب والخمول.
تجربة الشعور بضعف الهمة والحزن والكآبة طوال معظم الأيام، ويكون هذا الشعور حاضرًا في الغالب يوميًا.
فقدان الاهتمام والشغف بأداء الأنشطة التي كنت تستمتع بها في السابق، مما ينعكس على رغبتك في ممارسة هذه الأنشطة.
الشعور المستمر بالفتور والكسل، مما يجعل القيام بالأنشطة اليومية تصبح مهمة صعبة.
مواجهة صعوبات مرتبطة بالنوم، مثل الاضطرابات في النوم أو النوم لفترات طويلة دون استفادة منه.
الرغبة الملحة في تناول الكربوهيدرات والإفراط في الأكل، مما يتسبب في زيادة الوزن.
صعوبة في التركيز والانتباه للمهام اليومية بشكل فعّال.
الشعور باليأس أو انعدام القيمة الذاتية، والإحساس بالذنب دون سبب واضح.
الفقدان الكامل للرغبة في الحياة، وعدم الشعور بالسعادة خلال ممارسة الأنشطة اليومية.
للتغلب على اكتئاب الشتاء، يوصي الخبراء بالتنزه في ضوء النهار لمدة نصف ساعة يوميًا، حيث يساعد ذلك الجسم على إفراز هرمون السعادة "السيروتونين"، الذي يُعزز النشاط الجسدي، ويحسن المزاج، وفي حال عدم نجاح التنزه في ضوء النهار في التغلب على اكتئاب الشتاء، يُفضل استشارة الطبيب، حيث قد تشير هذه الأعراض إلى مشاكل عضوية مثل قصور الغدة الدرقية أو نقص فيتامين "بي 12" أو الاكتئاب الحقيقي.
ويشير الخبراء إلى أن هذه الأعراض قد تكون إشارات إلى اكتئاب حقيقي، خاصة إذا كانت مصحوبة بالحزن الشديد واليأس، وشعور بالذنب، وإهمال النفس والأداء الدراسي أو الوظيفي، وتجاهل الهوايات والعلاقات الاجتماعية، وفي مثل هذه الحالات، يكون العلاج النفسي ضروريًا، ويمكن مراجعة الطبيب للنظر في تناول مضادات الاكتئاب.
اقرأ أيضا:
هل يؤثر الطقس البارد على الصحة النفسية؟
كيف يؤثر البرد على جسمك وعقلك؟
المصادر:
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول
