العربية
طقس العرب - قد يهمل الكثيرون شرب الماء في فصل الشتاء بشكل غير مُتعمد، نظرًا لانخفاض درجات الحرارة وعدم الشعور بالعطش بشكل واضح كما هو الحال في فصل الصيف. ومع ذلك فإن أهمية شرب الماء في فصل الشتاء لا تقل عن أهميته في فصل الصيف وذلك للفوائد الهامة التي تقدمها الماء لجسم الإنسان
ومن بين فوائد الماء المهمة لجسم الإنسان، أنها تساعد على شعورنا بالدفء وتكافح الكسل كما تقوي مناعة الجسم وتمنع زيادة الوزن
تشير الأبحاث إلى أن تأثيرات فقدان الماء تظهر بشكل متشابه في جميع الظروف المناخية، سواء كانت البيئة حارة أم باردة. ففي فصل الصيف، يتسبب الطقس الحار في فقدان الجسم للمياه، وعلى الجانب الآخر، عوامل مثل النشاط البدني والتعرض للبرد الشديد، وفقدان المياه من الجهاز التنفسي وتأثيرات الضغط النفسي، قد تسبب فقدان السوائل في فصل الشتاء وتتسبب في اضطراب في تنظيم حرارة الجسم.
لذلك، يمكن أن يسهم تناول كميات كافية من الماء خلال فصل الشتاء في الحفاظ على الدفء الجسمي وتنظيم درجات حرارة الجسم.
في فصل الشتاء، يتسم الجسم غالبًا بالكسل ويظهر نقص في النشاط، حيث يتجه نحو استخدام الطاقة بشكل أقل لتلبية احتياجاته الحيوية. يأتي دور الماء في تحفيز النشاط وزيادة الحيوية، حيث يساعد على تعويض السوائل المفقودة والنقص في جسمنا. بالإضافة إلى ذلك، يسهم في الوقاية من ظهور أعراض الجفاف، مثل الإرهاق والتعب والإنهاك، التي تُعَد علامات واضحة لنقص السوائل في الجسم.
يساعد الماء في إزالة السموم من الجسم. على الرغم من عدم قدرته على إبطاء نشاط المواد الضارة مباشرة، حيث تقوم الكلى والكبد بتصفية السموم باستخدام الماء كعامل مساعد. لذا، عندما يعاني الجسم من نقص في تناول الماء، تتأثر عملية التخلص من السموم بشكل سلبي، ما قد يتسبب في حدوث مشاكل صحية. يُنصح من قبل الخبراء بأهمية تناول كميات كافية من الماء على مدار اليوم لتعزيز فعالية عمليات التخلص من السموم الضارة في الجسم.
الهواء البارد ودرجات الحرارة المنخفضة في فصل الشتاء يعتبران تحديًا لصحة الجلد، حيث يمكن أن يمتص الجلد المزيد من الماء. وينجم عن هذه الظروف جفاف الجلد وظهور مشاكل مثل الطفح الجلدي الشتوي وتقشر الجلد أو تشققه. ويمكن أن تكون هذه المشاكل مؤلمة ومزعجة، وتؤثر أيضًا على مظهر البشرة. يوصي الخبراء بتناول كميات كافية من الماء، حوالي ثمانية أكواب يوميًا، للمساعدة في منع فقدان الماء والحفاظ على ترطيب الجلد. يساعد هذا التدابير في تعزيز صحة البشرة والوقاية من مشاكل الجلد الشتوية المزمنة.
نقص فيتامين D يمكن أن يترافق مع مشاكل في الجهاز الهضم، مثل الإمساك. وفي فصل الشتاء، يزداد انخفاض مستويات فيتامين D، وربما يكون ذلك نتيجة لقلة ساعات النهار واستخدام طبقات ثقيلة من الملابس الشتوية. أظهرت دراسة أن تناول الماء يمكن أن يلعب دورًا في الوقاية من الإمساك المزمن وعلاجه. يمكن أن يساعد الماء في تعزيز عملية الهضم وتسهيل عملية الإخراج، مما يقلل من حدوث الإمساك ويخفف من الأعراض المرتبطة به.
يرتبط الترطيب الجيد للجسم بفقدان وزنه بشكل أساسي عبر تحطيم الدهون الجسمية، وذلك من خلال عملية التمثيل الغذائي حيث يتم تحلل الكوليسترول بفعل الماء، ويُستخدم الماء لتنظيم الطاقة والحرارة في الخلايا. يُظهر شرب الماء خلال فصل الشتاء فوائد في منع زيادة الوزن المتكررة خلال هذا الموسم، كما يمكن أن يسهم في توفير الطاقة اللازمة للجسم. ولتحقيق أفضل النتائج، ينصح الخبراء بتناول الماء بشكل دافئ.
جهاز المناعة يتأثر بشكل كبير في فصل الشتاء، مما يؤثر على قوة استجابته للتحديات البيئية ويجعل من الصعب مقاومة مسببات الأمراض. الماء يلعب دورًا أساسيًا في دعم وظائف المناعة وتحسين قوتها.
يؤثر الماء بشكل ملحوظ على عدة جوانب من وظائف الجسم الداخلية، مثل الحفاظ على درجة حرارة الجسم وتسهيل التفاعلات الكيميائية الحيوية. يشارك الماء أيضًا في نقل العناصر الغذائية الضرورية إلى الخلايا، ويساهم في تكوين اللعاب الضروري للهضم السليم. بالإضافة إلى ذلك، يلعب الماء دورًا في توفير التشحيم للمفاصل والحبال الشوكية، ويحفز إنتاج السوائل المخاطية التي تحمي الأغشية المخاطية والعينين.
عندما تعمل هذه الوظائف الجسمية الداخلية بكفاءة، يزيد التأثير الإيجابي على قوة المناعة بشكل طبيعي. لذا، يظهر أن شرب كميات كافية من الماء يلعب دورًا حيويًا في دعم جهاز المناعة وتحسين استعداده لمواجهة التحديات المختلفة خلال فصل الشتاء.
المصدر: مواقع إلكترونية
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول
