العربية
طقس العرب - إذا كُنتَ تتساءل عن من جاء أولًا، فاكهة البرتقال أم اللون البرتقالي، فالإجابة البسيطة هي أن الفاكهة جاءت أولًا. ومع ذلك، في الحقيقة، لم يكن اسمها "برتقال" منذ البداية. عرف العرب هذه الفاكهة بأسماء متعددة قبل أن يطلقوا عليها اسم "البرتقال". وقد أُطلقت عليها أسماء متنوعة مثل "مارنجا"، وهو الاسم الذي استخدمه الهنود للدلالة على هذه الفاكهة التي تأتي من الهند، وقد تم تغيير حروفها أحيانًا بواسطة العرب لتصبح "لارنج" أو "نارنج" أو "طورنج".
لفهم السبب وراء هذا، يجب أن نعود في الزمن إلى القرن السادس عشر. في تلك الحقبة، لم تصل إلينا سوى نوع مشابه للبرتقال الحالي يُعرف بـ "المارنجا". وكان يكون عرضة للتلف خلال عمليات التجارة والتبادل القديمة. لكن مع تطور التلاحم وزيادة التواصل البحري، بدأ البرتغاليون، الذين كانوا حكام البحار في تلك الفترة، يستوردون المارنجا بواسطة البحر.
وعندما باعوا هذه الفاكهة في المناطق العربية مثل الأندلس والمغرب، بدأ العرب يعرفونها باسم فاكهة البرتغال أو البرتقال. تلك الكتابة كانوا يستخدمونها لاسم بلاد البرتغال، وعرفت البرتغال في خرائط الملاحة العربية باسم "بلاد البرتقال". كان ذلك غالبًا بسبب استبدال حرف الغين بالقاف، مثل تحويل "جوجل" إلى "قوقل" أو "غوغل" في الوقت الحالي.
كلمة "برتغال" تأتي من مصطلحين: "بورتو" الذي يعني "ميناء"، و"غال" الذي يُشير إلى بلاد الغال. بلاد الغال كانت تقع على الحدود الشمالية لفرنسا في العصور الوسطى. وبذلك، فإن "برتغال" تعبر عن ميناء على حدود بلاد الغال، وهذا هو الأصل التاريخي لاسم البلاد.
ما زال البرتغاليون يُطلقون على فاكهة البرتقال اسم "لارنجا"، وفي إسبانيا يُسمى "مارنجا"، بينما قام الإنجليز بتغييره إلى "أورنج"، وأما الفرنسيون فقد يطلقون عليه اسم "أورانج".
في بداية القرن السابع عشر، بدأت كلمة "برتقال" تُستخدم للإشارة إلى اللون، وليس فقط للفاكهة. وفي الإنجليزية، تم تسميته "أورنج"، بينما سُمي في العربية "برتقالي" هذا وفقًا لمعلومات من كتاب "رموز الألوان ومعانيها الخفية". وقبل اكتشاف فاكهة البرتقال، كان اللون الذي يُسمى "أصفر محمر" أو "أحمر مصفر" في اللغة العربية.
إقرأ أيضًا: دراسة: الماء ليس الوحيد الذي يرطب جسمك بكفاءة .. الحليب وعصير البرتقال أيضًا
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول
