العربية
طقس العرب -أفغانستان تقع في منطقة تعرف بحزام جبال الهيمالايا، وهي منطقة يمتد فيها اتصال الصفيحتين التكتونيتين: الصفيحة الهندية في الجنوب والصفيحة الأوراسية في الشمال، ويُطلق عليها أيضًا اسم حزام جبال الألب، وتُعتبر منطقة معرضة للزلازل المتكررة.
خلال شهر أكتوبر 2023 وحده، تعرضت منطقة هيرات في أفغانستان لأربع هزات أرضية بقوة تقدر بحوالي 6 درجات على مقياس ريختر، وهذه الأحداث الزلزالية تسببت في فقدان العديد من الأرواح، حيث بلغت حصيلة الضحايا آلاف القتلى.
في يونيو/حزيران 2022، تعرضت منطقة خوست الأفغانية، التي تقع شرق هيرات، لزلزال أدى إلى وفاة ما لا يقل عن 920 شخصًا، ويُلاحظ أن منطقة خوست شهدت بالفعل حوالي 50 زلزالًا خلال الخمس سنوات السابقة وفقًا لتقارير هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية.
وتعتبر أفغانستان إحدى الدول التي تتعرض بانتظام لهزات أرضية قوية ومتكررة، وهذه الزلازل تسبب تدميرًا كبيرًا للبنية التحتية، وتؤثر بشكل كبير على حياة السكان ولفهم سبب تكرار هذه الزلازل في أفغانستان، يجب النظر في عدة عوامل جيولوجية وجيوفيزيائية.
تتألف قشرة الأرض من مجموعة من الصفائح التكتونية حيث تتلاقى ثلاث من هذه الصفائح، وهي الصفيحة التكتونية العربية والهندية والأوراسية، في منطقة أفغانستان على امتداد حزام جبال الألب المعروف، ويبلغ طول حزام جبال الألب نحو 15000 كيلومتر، ويمتد من جنوب أوراسيا عبر جبال الهيمالايا إلى المحيط الأطلسي.
تعتمد حركة هذه الصفائح على وجود قشرة أرضية الصلبة التي تطفو على طبقات من السوائل والصخور المنصهرة جزئيًا، وهي تتحرك عندما تتصاعد فقاعات الصهارة من باطن الأرض، وتحدث تلك الحركات على طول حدود الصفائح، أو في مناطق تسمى خطوط الصدع، وهذه الحركات قد تتسبب في هزات أرضية على سطح الأرض، أو في أعماقها أو حتى في المحيطات.
عندما يحدث زلزال تحت الماء، يمكن أن يسفر عن تكوين موجات تسونامي البحرية الهائلة، والتي تنتشر بسرعة هائلة نحو السواحل؛ مما يمكن أن يتسبب في دمار كبير وفيضانات خطيرة.
وفي حالة أفغانستان، تلك الحركات الطبيعية في القشرة الأرضية قد تكون مؤثرة بشكل كبير؛ حيث إن البنية التحتية ضعيفة في هذه المناطق والسكان يعيشون في قرى جبلية نائية، مما يجعل جهود الإغاثة والطوارئ صعبة وتحديات التصدي لتلك الزلازل كبيرة.
وفقًا لفابريس كوتون، الأستاذ المتخصص في علم الزلازل في مركز الأبحاث الألماني لعلوم الأرض (GFZ)، يُشير إلى أن نشاط الزلازل يستمر دائمًا؛ نظرًا لاستمرار حركة صفائح الأرض، ونظرًا للحقيقة أن قلب الكوكب ما زال ساخناً، حيث إن التنبؤ بالزلازل يظل مهمة صعبة.
وعلى الرغم من ذلك، يمكن التنبؤ بأن الزلازل الكبيرة ستؤدي دائمًا إلى ظهور هزات ارتدادية عندما تتجمع الصفائح في مركز الزلزال لذا، يشدد كوتون على أن "السبيل الوحيد لحماية الناس من الزلازل هو بناء مبانٍ مقاومة للزلازل"، حيث إن حتى الهزات الارتدادية الصغيرة من الممكن أن تلحق أضرارًا كبيرة والمباني التي تبدو أنها تعرضت لأضرار طفيفة في الزلزال الأول قد تنهار لاحقًا بسبب هزات ارتدادية أضعف.
اعرف أيضا:
زلزال جديد بقوة 6.3 درجة يضرب غرب أفغانستان
زلزال أفغانستان يودي بحياة 120 شخص و يحصد 1000 جريح
بعد زلزال 7 أكتوبر في أفغانستان .. الناجون يعانون من البرد
المصادر:
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول
