طقس العرب - تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو من الإسكندرية في مصر يوم الجمعة 30/5/2025 يظهر من خلالها حالة الطقس في مصر إثر تعرضها لمُنخفض جوي، ومنهم من وصف الأجواء بالمثلجة، لكن هل شهدت مصر تساقطات ثلجية فعلاً؟
الإجابة لا، لم تتعرض الإسكندرية لأي تساقطات ثلجية خلال المنخفض الجوي الأخير، بل شهدت البلاد عبور جبهة هوائية باردة فعالة رافقها سُحب ركامية رعدية، ونظرًا لبرودة طبقات الجو كافة، كانت الهطولات المطرية على شكل زخات كثيفة من البَرَد، تراكمت على سطح الأرض، لكن ما أن اكتمل عبور الجبهة الباردة وتوقف تساقط البَرَد تشكلت السيول وارتفع منسوب المياه.
من الناحية العلمية في الطقس، من الأمور شديدة الندرة أن تشهد مصر تساقطًا للثلوج، ولحدوث ذلك فهي تحتاج إلى ظروف جوية خاصة جدًا، وتُساهم طبيعة مصر الجغرافية في زيادة ندرة أن تشهد تساقطًا للثلوج.
يُمكن تعريف البَرَد على أنه عبارة عن كرات غير مُنتظمة الشكل من الماء المتجمّد التي تتكوّن داخل السُحب الركامية (المزن الركامي تحديدًا) والعواصف الرعدية. تسقط حبات البَرَد على الأرض بأحجام مختلفة، وربما تكون بأحجام كبيرة وبكثافة عالية، الأمر الذي يسبب أضرارًا مادية كبيرة في بعض الحالات. يتراوح قطر حبة البَرَد من بضعة ميليمترات إلى عدة سنتيمترات، وتتألف حبات البَرَد من طبقات جليدية سمكها نحو 1 مم، ويُمكن أن يصل حجم حبة البَرَد العملاقة إلى حوالي 20-40 سم أو أكثر.
لتكوّن البَرَد داخل السُحب الركامية، يحتاج إلى عدة عوامل، ومنها التقاء كتلتين هوائيتين مُختلفتين في الخصائص، إحداهما باردة والأخرى دافئة، أو في المنخفضات الجوية والجبهات الهوائية الباردة، أو من خلال تكوّن السُحب الحملية، حيث تنمو السُحب في طبقات الجو كافة وتصل إلى مستويات شاهقة وتُصبح ركامية ذات امتداد رأسي شاهق، عندها تكون درجة الحرارة في ذلك المُستوى أقل من درجة التجمّد.
والله أعلم.
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول