طقس العرب - في الأيام الأخيرة، جذب أنظار مراكز الرصد في العالم ظاهرة نادرة في المحيط الأطلسي قرب السواحل الأمريكية، مع اقتراب إعصاري هامبرتو (Humberto) و إيميلدا (Imelda) من بعضهما البعض. و أشار مركز طقس العرب في هذا الصدد أن هذه الظاهرة تُعرف باسم تأثير فوجيوارا، وهي ظاهرة جوية مثيرة قلّما تُرصد، لكنها قد تحمل تأثيرات كبيرة على مسارات الأعاصير وعلى المناطق الساحلية المعرضة لها.
تأثير فوجيوارا هو ظاهرة تحدث عندما يقترب إعصاران أو نظامان مداريان من بعضهما لمسافة معينة، فيبدآن بالدوران حول مركز مشترك بينهما، إذا كان الإعصاران متقاربين في القوة، قد يدوران حول بعضهما حتى يندمجا في إعصار واحد أكبر، أو ينفصلا في اتجاهين مختلفين. أما إذا كان أحدهما أقوى من الآخر، فإن الإعصار الأضعف غالباً ما يدور حول الأقوى حتى يتم امتصاصه بالكامل. هذه الظاهرة نادرة الحدوث، لأنها تتطلب ظروفاً خاصة: تشكّل إعصارين مداريين متقاربين زمنياً وجغرافياً في نفس المنطقة.
و سُميت الظاهرة باسم العالم الياباني ساكوهي فوجيوارا (Sakuhei Fujiwhara)، الذي وصفها لأول مرة عام 1921. ومنذ ذلك الحين، أصبحت إحدى الظواهر المعروفة في ديناميكيات الأعاصير المدارية.
بحسب التوقعات الأولية، قد يدور إيميلدا حول هامبرتو نتيجة تأثير فوجيوارا. بعض النماذج الجوية أظهرت أن هذا التفاعل قد يغيّر مسار إيميلدا، ليبتعد عن الساحل الشرقي للولايات المتحدة. لكن النماذج الأحدث أشارت إلى احتمال أن يتجه نحو كارولاينا، مما يرفع من مخاطر الفيضانات و العواصف هناك.
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول