العربية
طقس العرب - لن تعيش الشمس إلى الأبد، في المُستقبل البعيد جدًا ستتحول إلى كُرة عملاقة حمراء ومن ثم ستنكمش لتصبح نجمًا أبيضًا وحينها ستختفي الحياة على الأرض، فليس لدينا ما نستطيع القيام به إلا الانتقال والعيش في مكان آخر.
الشمس أكبر بكثير من أي كوكب، ومعظم تركيبها يتألف من الهيدروجين وتؤدي درجات الحرارة العالية جدًا إلى تحول ذرات الهيدروجين إلى ذرات هيليوم. وتقوم هذه العملية (المعروفة باسم الاندماج الحراري النووي) بإنتاج الكثير من الطاقة، وهذه الطاقة هي التي تنتج كل حرارة وضوء الشمس.
تنتقل الحرارة والضوء من نواة الشمس ببطء شديد من خلال طبقات الشمس نحو السطح. وحتى أثناء فقدان بعض الحرارة والطاقة أثناء هذه العملية، تبلغ الحرارة على سطح الشمس ما يقرب من 5500 درجة مئوية (10000 درجة فهرنهايت).
عندما تستنفد الشمس مخزونها من الوقود النووي، بعد حوالي 5 مليار سنة من الآن، ستتطور إلى كُرة عملاقة حمراء متورمة، ستبتلع كوكبي الزهرة وعطارد وستحرق الأرض. وبعد طرح طبقاتها الخارجية على شكل سديم كوكبي ملون، ستنكمش الشمس بعد ذلك إلى نجم أبيض قزم صغير، النجوم البيضاء القزمة لا تزال ساخنة لكن ليست بالسخونة التي عليها الشمس الآن
في النهاية، ستتلاشى نجمتنا وتصبح "نجمًا أسودًا"، حيث لا تبقى من شكلها الأصلي سوى القليل جدًا. النجوم السوداء القزمة ليست ساخنة ولا تنتج أي طاقة.
ولكن قبل ذلك بكثير، سترتفع درجة حرارة الشمس تدريجيًا. وبعد أقل من مليار سنة من الآن، ستبدأ مياه الأرض في الغليان. ومن غير المرجح أن يكون البشر على قيد الحياة في تلك الفترة، لذا من الأفضل القلق بشأن المشاكل قصيرة الأجل الأخرى التي تهدد قابلية الأرض للحياة.
على مر البضعة مليارات من السنين القادمة، سترتفع درجة حرارة الشمس تدريجياً. وبعد حوالي 5 مليار سنة من الآن، ستتحول إلى كرة عملاقة حمراء، مما سيؤدي إلى انقراض كل شكل من أشكال الحياة في النظام الشمسي الداخلي. - مصدر الصورة: supernova
إذًا فإن الحياة على الأرض لن تكون مُمكنة بدون ضوء الشمس وحرارتها، لذلك فإن خبر موت الشمس سيء، ولكن من حُسن حظننا أن هذا لن يحدث إلا بعد بضعة مليارات من السنين من الآن وفي الغالب لن نكون موجودين حينها.
التقط تلسكوب "جيمس ويب" صورة جديدة لما يعرف بـ "سديم حلقي"، وهو تجمع ضخم من الغبار والغاز الناتج عن انفجار نجم في نهاية عمره. هذه الصورة تقدم لنا نظرة عامة على مصير الشمس، وهي النجم الذي تدور حوله الأرض وباقي الكواكب في النظام الشمسي.
السديم الحلقي الملتقط بواسطة تلسكوب "جيمس ويب" يُعرف أيضًا باسم "ميسييه 57"، ويقع على بعد حوالي 2600 سنة ضوئية من الأرض. يُشير اسم "ميسييه 57" إلى أن هذا السديم كان واحدًا من الأهداف التي أُدرجت في فهرس ميسييه الشهير للأجسام السماوية غير النجمية.
نشأ هذا السديم نتيجة لانفجار نجم قديم وحينما يحدث هذا الانفجار، يتم طرح طبقات النجم الخارجية بعيدًا، وهذه العملية تمنح السديم هيئته النابضة بالألوان والتفاصيل البديعة.
الصورة الجديدة التي التقطها تلسكوب "جيمس ويب" تظهر تفاصيل غير معروفة من قبل في الأجزاء الخارجية للسديم، مثل الأقواس والهياكل التي تكونت بعد مرحلة عمر النجم الذي أدى في نهاية المطاف إلى هذا الانفجار. تشكلت تلك الأقواس عندما كان النجم عملاقًا قبل أن يتخلص من معظم مكوناته ويصبح نجمًا قزمًا كما هو الحال الآن.
المصدر:
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول
