العربية
طقس العرب - لقي ما لا يقل عن 20 شخصا مصرعهم وأصيب 79 آخرون في انفجار صهريج وقود في منطقة عكار شمال لبنان، بحسب ما أعلنته اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الأحد (14 أغسطس).
أفادت مصادر عسكرية وأمنية أن الجيش اللبناني استولى على خزان وقود مخبأ في بلدة التليل وكان في خضم تسليم البنزين إلى السكان عند وقوع الانفجار، بحسب ما أفادت رويترز.
وقال شهود عيان إن نحو 200 شخص كانوا في مكان قريب وقت الانفجار. وكانت هناك روايات متباينة عن سبب الانفجار.
حيث قال مصدر أمني "اندفعت أعداد كبيرة من الناس، وأدت الخلافات بينهم إلى إطلاق نار أصاب خزان البنزين مما أدى إلى انفجارها" ، وأشار إلى أن بين القتلى عناصر من الجيش وقوات الأمن.
بينما أفادت قناة الجديد الفضائية المحلية نقلاُ عن شهود عيان أن شخصا أشعل ولاعة مما سبب الانفجار.
أما عبد الرحمن ، الذي كان وجهه وجسده مغطى بالشاش وهو يرقد في مستشفى السلام بطرابلس ، كان من بين أولئك الذين كانوا في طابور للحصول على بعض البنزين "الثمين"، قال: "كان هناك المئات متجمعين هناك ، بجوار الدبابة مباشرة ، والله وحده يعلم ما حدث لهم".
وقال رشيد مقصود المسؤول في الجمعية الطبية الإسلامية، إن بعض الجرحى نقلوا إلى مستشفيات في طرابلس القريبة، بينما تم إرسال آخرين إلى بيروت.
وفي بيان للدكتور صلاح اسحق من مستشفى السلام قال فيه "أن غالبية المصابين في حالة خطيرة. لا يمكننا استيعابهم، ليست لدينا القدرات، والوضع سيء للغاية ".
وفي تبان آخر لأحد موظفي بمستشفى عكار ، قال أن المنشأة استقبلت ما لا يقل عن سبع جثث وعشرات من ضحايا الحروق. وقال ان "الجثث متفحمة لدرجة اننا لا نستطيع التعرف عليها". وأضاف: ان المستشفى اضطر إلى إبعاد معظم المصابين لأنه غير قادر على علاج الحروق الشديدة.
يذكر أن لبنان يعاني مما يصفه البنك الدولي بأنه إحدى أسوأ الأزمات الاقتصادية التي يشهدها العالم منذ خمسينيات القرن التاسع عشر، ويعاني من الفقر ونقص المواد الأساسية مثل الأدوية والوقود.
وقال الجيش اللبناني يوم السبت إنه صادر آلاف اللترات من البنزين والديزل التي كان الموزعون يخزنونها في مضخات في جميع أنحاء البلاد ، وشهد الأسبوع الماضي عدة حوادث اختطاف ناقلات.
ويأتي انفجار عكار بعد أقل من أسبوعين من إحياء لبنان الذكرى الأولى لتفجير ميناء بيروت الصيف الماضي، حيث افجر في 4 أغسطس 2020 ، مواد مخزَّنة من سماد نترات الأمونيوم وخلف الانفجار مساحات شاسعة من العاصمة تبدو وكأنها منطقة حرب، كان هذا أكبر الانفجارات غير النووية في التاريخ، وقد أودى بحياة أكثر من 200 شخص.
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول
