وطني حبيبي
2020-05-20
الجوّ حار جدًا وفي المقطع الأخير ، يظهر الهاجِس الوحيدُ ، والهدف الذي ارتكز عليه من أجل إيجاد حياة كريمة لأسرته . المالُ ، كلّما توفّر مع صديقِنا قلّتْ أيّامُ غربته ، وإن قلّ طالت أيّامه . وبعدها يختم رسالته بالكثير من المفردات الوداعيّة المؤثّرة ، يقول : " أنتِ معي ..... برقيات للوالدة المعظّمة ..... أتمنّى العودة " . والعِبارة الأخيرة " أتمنّى العودة " لوحدها كافِيَة ، في أن تُفسّر ما يَجول في خاطر المُغتربينَ كلّهم من ألمٍ وحسْرة وحنين ، فهو متشوّق ويرغب بالعودة ، والوصول قبل الرّسالة ، ولكنّ الأحوالَ والحاجة تقفان حائِلاً بينه وبين عودته للوطن ، ولكنْ هيهات فقد غاب نجمُه ، وكانت هذه آخر رسالة من الغربة ، " وما أجَتْ مع السّاري على قَدّ الغِربال " .