طقس العرب - قال المُختصون الجويون في مركز طقس العرب الإقليمي إن ظاهرة القبة الحرارية قد غابت عن أجواء المملكة بحمد الله خلال شهر تموز، على عكس بعض فترات شهر تموز للعام 2023 الذي طالت به تأثيرات القبة الحرارية أجواء المملكة وبلاد الشام، مُسببةً موجتي حر.
وقد غابت تأثيرات القبة الحرارية عن أجواء الأردن وبلاد الشام خلال شهر يوليو 2025 بحمد الله، نتيجة شكل الأنظمة الجوية التي تسود في النصف الشمالي للكرة الأرضية. تُشير آخر المُخرجات الواردة من النماذج العددية الحاسوبية، والتي تُقوم بعملية مُحاكاة لحركة الكُتل الهوائية والأنظمة الجوية لنصف الكرة الأرضية الشمالي، وبخاصة القارة الأوروبية وبلاد الشام، أن شكل الأنظمة الجوية يبدو لافتًا نتيجة انسياب أحواض علوية ذات درجات حرارة أقل عبر القارة الأوروبية نحو الحوض الشرقي للبحر الأبيض المُتوسط.
وتعمل الأنظمة الجوية العلوية القادمة من شرق أوروبا على تزحزح المُرتفع الجوي شبه المداري العلوي نحو الشرق، مما تسبب بابتعاد الموجات الحارة والقبة الحرارية عن بلاد الشام والأردن خلال شهر تموز الحالي، بحمد الله، وبذلك لم تكن درجات الحرارة بعيدة كثيراً عن الإطار الطبيعي رغم ارتفاعها في بعض الفترات.
مع دخول شهر آب الذي يُعد من أكثر شهور السنة حرارة في المنطقة، بدأ التساؤل يُطرح مجددًا حول احتمالية عودة القبة الحرارية إلى أجواء المملكة، وهي ظاهرة جوية مرتبطة بسيطرة مرتفع جوي قوي في طبقات الجو العليا، يؤدي إلى انضغاط الهواء وتسخينه، وبالتالي ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات مرهقة وغير معتادة، قد تتجاوز المعدلات العامة.
وفي هذا السياق، تُظهر الخرائط الجوية والنماذج العددية بعيدة المدى وجود مؤشرات أولية على تأثر أجزاء واسعة من منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط بالقبة الحرارية خلال شهر آب وربما تصل تأثيراتها الى المملكة، وذلك كنتيجة لامتداد المرتفع الجوي شبه المداري نحو المنطقة، (المزيد من التفاصيل عبر النشرة الموسمية في تطبيق طقس العرب).
والله أعلم.
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول