طقس العرب: تشكّل منخفض مداري في بحر العرب خلال شهر أغسطس يُعتبر أمر شديد النُدرة

2022-08-14 2022-08-14T07:30:02Z
محمد عوينة
محمد عوينة
مُتنبئ جوي

طقس العرب - قال خُبراء الطقس في مركز "طقس العرب" الإقليمي للأرصاد والتنبؤات الجوية أن تشكّل منخفض مداري عميق شمال بحر العرب خلال شهر أغسطس من الأمور شديدة النُدرة، حيث تُشير السجلات المناخية المُتوفرة أن أخر نظام مداري تشكّل في بحر العرب كان عام 1983 أي قبل حوالي 40 عاماً، وأثر حينها بشكلٍ مُباشر على أجواء السلطنة.

 

وقال الخُبراء في المركز أن الأمر الأكثر إستغراباً هو تشكّل حالتين مداريتين في بحر العرب خلال شهري يوليو و أغسطس من هذا العام، وهو يُعتبر أمر غير مسبوق بحسب السجلات المناخية الحديثة.

 

 

وعند السؤال عن أبرز الأسباب العلمية وراء تشكل الحالات المدارية في غير وقتها؟

قال المُختصون في مركز طقس العرب أن النمط العام للغلاف الجوي شهد تغيُراً ملحوظاً في المنطقة خلال صيف هذا العام، تمثل بتزحزح التيار النفاث الاستوائي "الشرقي" من جنوب شبه القارة الهندية نحو شمالها، وعليه أتاح الفُرصة لولوج وإمتداد منخفضات المونسون بإتجاه شمال بحر العرب، كما أن لهذا التزحزح في منظومة الرياح النفاثة في طبقات الجو العليا كما ذكر آنفاً كان لهُ عظيم الأثر أيضاً في تدفق بخار الماء ذو الخصائص الاستوائية وبشكل استثنائي من شمال غرب المحيط الهادئ مروراً بشمال الهند نحو المنطقة.

 

وأضاف المُختصون أن هذا الإنحراف الواضح لمحور مُنخفض المونسون نحو شمال بحر العرب، أوجد منطقة ضغط مُنخفض عمِلّت كحاضنة لنشوء إضطراب مداري كان قادراً على التطور لمنخفض مداري لأسباب عِدّة، أهمها الاحترار الحاصل في سطح مياه القسم الشمالي لبحر العرب، إلا أن هذه المنخفضات المدارية لم تستطع التطور لأكثر من ذلك وأن تحظى بمسمى من قِبل المركز الإقليمي بسبب رياح المونسون التي تكتسح أجواء بحر العرب.

 

 

شاهد أيضاً
أخبار ذات صلة
بين الحرب والمناخ... مؤتمر عالمي يحدد مصير الكوكب

بين الحرب والمناخ... مؤتمر عالمي يحدد مصير الكوكب

رياح البوارح تنذر بأجواء مغبرة في 5 دول عربية الأيام القادمة

رياح البوارح تنذر بأجواء مغبرة في 5 دول عربية الأيام القادمة

سُحب ملونة في سماء بلاد الشام.. ما علاقتها بعبور الصواريخ؟

سُحب ملونة في سماء بلاد الشام.. ما علاقتها بعبور الصواريخ؟

كيف أتصرف في حال حدوث ضربة نووية أو تسرّب إشعاعي؟

كيف أتصرف في حال حدوث ضربة نووية أو تسرّب إشعاعي؟