وطني حبيبي
2020-05-12
ربيعي لطيف رثاء للعم الغالي لبيب قبل ثلاثة شهور ، ذكرتُ أنّني زرتُ مصرَ برفقة أخي للاطمئنان على العزيز الغالي العم" لبيب " ، الذي اصطاده المرض اللعين ، وعلاجه الشّرس ، وعندما وصلناه ولم نخبر أحدًا بأنّنا قادمون لزيارته ، جئنا من المطار برفقة أحد المعارف لمنزله ، وعندما أذنوا لنا بالدّخول هبّ واقفاً مُتناسياً آلامه ، وقال : " لو بقيتُ في الأردن أحسن " ، وقاموا بواجبنا ، وقدّموا كلّ ما يليق بالضّيف . اليوم أكتب إليكم وأشعرُ بالحزن والأسى على رحيله ليلة أمسِ ، ذلك العامل المهذّب الذي عاش بيننا أمدًا من الزّمن منذ عام ١٩٧٨ ، وذهب إلى غير رجعه ، قال : " سأذهب لأغتربَ في مصر " ، هكذا تركنا وهكذا كانت النّهاية ، ولم يكمل السّنة على غربته بين عائلته . قلمي جفّ وفمي تلعثم بمفردات اللغة ، وخانني التّعبير ، رحمك الله يا أبو إيهاب .