Crowndsourcing participation

🔴 لقد خضنا التجربة ..!! ⏪ تعلم الحكومة علم اليقين بأن الحظر الشامل لمدة أسبوعين سيمكنها من إعادة السيطرة على الجائحة وتخفيض عدد الإصابات ... إلاّ أنها في الوقت ذاته تدرك أيضاً بأن الحظر الشامل له ضريبة وفاتورة كبيرة ستدفعها هي من جانب وسيتكبدها المواطن من جانب آخر ... فقد تنفّس الشعب الصعداء بعد الحظر الشامل الأول بإطلاق سراحه للعمل وتأمين قوت يومه .. الحظر الشامل له جوانبه الإيجابية صحياً لكنه قاتل إقتصادياً وقد خضنا التجربة .. والمواطن الآن وبعد عودته للعمل بالكاد يؤمن مصاريف يومه والبعض يقف عاجزاً عن تحقيق أدنى النتائج من عوائد عمله بسبب الركود الذي يلازم الجائحة وحال الناس الصعب الذي أثر على القوة الشرائية لديها .. فما بالكم بعودة الحظر الشامل ؟ .. فإننا سنكون أمام حال ووضع لا يحمد عقباه .. الحكومة الآن بين فكي كماشة وبين خيارين أحلاهما مر .. إمّا الإكتفاء بتشديد الإجراءات الوقائية والرقابية والإرشادية والتي لم تفلح في ترسيخ ثقافة الوقاية لدى شعب يعتمد بالدرجة الأولى في سلوكياته على العفوية وعلى إستبعاد إصابته بالفايروس لكونه لا يزال لا يؤمن بجدية وخطورة الفايروس .. والشواهد على ذلك كثيرة .. في الشارع والمؤسسات والمولات والأسواق وغيرها من التجمعات .. وإمّا أن تعود لتفعيل الحظر الشامل للحد من الأعداد الكبيرة التي تتزايد يوماً بعد يوم مقابل مجازفتها في الجانب الإقتصادي الذي سيلقي بظلاله عليها وعلى جيوب المواطنين والذي من شأنه زيادة الطين بلّة .. الوضع بات مربكاً لأصحاب القرار في الحكومة وموقفهم حقيقةً لا يحسدون عليه .. ولا نريد أن نخوض بتفاصيل كيف أصبحت أعداد الإصابات بهذا الحجم ؟.. فالكل يعلم أسبابها التي تقع على عاتق الحكومة حين فتحت أبواب كافة مرافق الحياة اليومية والإقتصادية والحدودية على مصراعيها .. وكذلك على عاتق وعي المواطن الذي برهن أنه لا يراهن عليه على الإطلاق .. بيد أننا الآن لسنا في طور المسائلة .. فالأمر يتطلب حلول .. والحلول باتت مساحتها ضيقة وحلقاتها معقدة مع إستشراس الفايروس وإنتشاره في كافة بقاع الوطن .. الحكومة الآن تحاول أن توازن بين صحة المواطن وبين إقتصاد الوطن .. ونسأل الله أن يلهمنا الصبر وأن يعفو عنا وأن يخلّصنا من هذا الوباء الذي قضّ مضجع الوطن ..☆