العربية
طقس العرب - أصبحت مشاريع إعادة تدوير بطاريات السيارات الكهربائية المنتهية الصلاحية محل اهتمام متزايد من قبل عدد من الشركات الكبرى، بسبب دورها الحاسم في تعزيز مفهوم الاقتصاد الدائري وتحسين استهلاك الموارد الطبيعية والمحافظة على البيئة، وتعتمد هذه المشاريع على تقنيات الاستهلاك والإنتاج الحديثة، لضمان جودة حياة الأجيال الحالية والمستقبلية، وتحقيق الإدارة المستدامة والاستخدام الفعال للموارد الطبيعية، وفقًا لتقارير منصة الطاقة المتخصصة.
وقد دفعت هذه الفوائد العديد من الدول لاعتماد مفاهيم الاقتصاد الدائري، للمساهمة في خفض انبعاثات الكربون وتقليل آثار التغيرات المناخية، وتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.
أعلنت شركة صناعة السيارات العملاقة ستيلانتس وشركة الوقود النووي الفرنسية أورانو عن توقيع مذكرة تفاهم لإنشاء مشروع مشترك لإعادة تدوير بطاريات السيارات الكهربائية المنتهية الصلاحية والخردة من مصانعهما الكبيرة في أوروبا وأميركا الشمالية.
وتعزز هذه المذكرة مكانة ستيلانتس في سلسلة قيمة بطاريات السيارات الكهربائية من خلال ضمان الوصول إلى معادن الكوبالت والنيكل والليثيوم، والتي تعتبر ضرورية لهذه الصناعة الحيوية وتحويل الطاقة، وفقًا للموقع الرسمي للشركة.
وقال النائب الأول لرئيس وحدة الاقتصاد الدائري في ستيلانتس، أليسون جونز:
"تؤكد أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة على الحاجة إلى حلول مثل تلك التي توصلنا إليها مع أورانو، بهدف مواجهة التحديات المتعلقة بندرة الموارد الطبيعية والاستدامة".
وأضاف جونز:
"استنادًا إلى خطتنا الاستراتيجية (دير فوروارد 2030)، تلتزم ستيلانتس بالتحول إلى نموذجها الخاص بالإنتاج والاستهلاك من خلال تبني مفهوم الاقتصاد الدائري".
يستفيد المشروع المشترك من مبادرة أورانو للتقنية الإبداعية منخفضة الكربون، مما يسمح بإعادة استخدام المواد جميعهم من بطاريات الليثيوم أيون وإنتاج مواد كاثود جديدة، وفقًا للمعلومات المقدمة منصة الطاقة المتخصصة، وسينتج مشروع إعادة تدوير بطاريات السيارات الكهربائية المنتهية الصلاحية أيضًا مواد تعرف بـ "الكتلة السوداء" أو "الكتلة النشطة".
ويمكن تكرير هذه المواد في مصنع أورانو للمعادن المائية المقرر بناؤه في دونكيرك شمال فرنسا، استعدادًا لإعادة استخدامها في بطاريات السيارات الكهربائية وإغلاق الدائرة الاقتصادية.
بفضل استراتيجيتها الإبداعية المخصصة لمرحلة ما قبل المعالجة وتقنية المعادن المائية المتطورة، يمكن للاستعادة المعدنية أن تصل إلى مستويات استثنائية، وفي إطار خطة استراتيجية الشركة (دير فوروارد 2030)، تعمل وحدة أعمال الاقتصاد الدائري التابعة لشركة ستيلانتس على تعزيز الإيرادات المتحققة من عمليات إعادة التدوير، بما في ذلك إعادة تدوير بطاريات السيارات الكهربائية المنتهية الصلاحية، بنسبة تصل إلى 10 أضعاف، وتحقيق أكثر من ملياري يورو (حوالي مليارين و 117 مليون دولار) في إجمالي الإيرادات من الاقتصاد الدائري بحلول نهاية العقد الحالي (2030).
وتسعى ستيلانتس لتحقيق الاستدامة الكربونية بحلول عام 2038 في جميع أعمالها التجارية، وسيدعم المشروع المشترك لإعادة تدوير بطاريات السيارات الكهربائية القديمة شركاء ستيلانتس وشبكتها العاملة في خدمات ما بعد البيع ومصنعي المعدات الأصلية في إدارة ذكية للبطاريات القديمة والمخلفات من المصانع الكبيرة، وفقًا لمنصة الطاقة المتخصصة.
وسيبدأ إنتاج مشروع إعادة تدوير بطاريات السيارات الكهربائية القديمة في النصف الأول من عام 2026 عن طريق استغلال أصول ستيلانتس ومنشآتها الحالية، وستساهم الاستثمارات التي يتم ضخها في تطوير مهارات موظفي ستيلانتس وأورانو في خلق فرص مستدامة للأفراد في مهامهم الجديدة.
اعرف أيضا:
أرامكو تطور أول مصنع للوقود الاصطناعي في السعودية
إطلاق أول مشروع ممول من سندات الكربون في العراق
أغرب الأنهار في العالم... نهر شديد الظلمة
المصادر:
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول
