العربية
طقس العرب - صدّر عن مركز طقس العرب الإقليمي للأرصاد والتنبؤات الجوية توقعاته الجوية لشهر أبريل/نيسان 2022 والذي يُصادف شهر رمضان المُبارك، لعموم مناطق شبه الجزيرة العربية بما في ذلك سلطنة عُمان، وعنّون مركز طقس العرب النشرة الشهرية لشبه الجزيرة العربية : بأجواء حارّة مُبكرة بالتزامن مع بداية شهر رمضان المبارك والأمطار واردة في بعض الفترات إن شاء الله.
ملاحظة: يمنع منعاً باتاً نقل هذه المعلومات والبيانات والنشرة الجوية ونشرها على وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها و/أو التصرف بها بأي شكل من الأشكال دون أخذ الموافقة المسبقة والخطية من طقس العرب وذلك تحت طائلة المُساءلة القانونية.
وفي التفاصيل، فتُشير التوقعات إلى أن الاسبوع الأول من الشهر سيشهد إمتداد مُبكر للمُرتفع الجوي شبه المداري نحو شمال غرب الجزيرة العربية وذلك بالتزامن مع ابتعاد الكُتل الهوائية العلوية الباردة عن المنطقة ويؤدي ذلك الى ارتفاع درجات الحرارة في أجزاء واسعة من شبه الجزيرة العربية وبخاصةً شمال وشرق وغرب الجزيرة العربية بحيث تُصبح أعلى من معدلاتها الاعتيادية، وعلى إثر ذلك تكون درجات الحرارة في سياق قريب من مُعدلاتها المُعتادة في الأجزاء الجنوبية من شبه الجزيرة العربية بما في ذلك سلطنة عُمان.
أما الأسبوع الثاني فتستمر الكُتل الهوائية الباردة بالإندفاع نواحي غربي البحر الأبيض المُتوسط بعيداً عن المنطقة مما يعني استمرار سيطرة المرتفع شبه المداري نواحي شمال الجزيرة العربية، لذلك تكون درجات الحرارة أعلى من مُعدلاتها الإعتيادية في أجزاء واسعة من شبه الجزيرة العربية بما في ذلك سلطنة عُمان مع استمرار الطقس مُستقراً في السلطنة.
وبحسب المُخرجات الجوية الصادرة يُتوقع أن يستمر سيطرة المرتفع شبه المداري على أجواء شمال غرب الجزيرة العربية خلال الأسبوع الثالث من الشهر بالتزامن مع تدفق رياح جنوبية رطبة ودافئة وامتداد لمنخفض البحر الأحمر، وينتج عن ذلك تشكل سُحب رُكامية ماطرة نواحي غرب وأجزاء من وسط وشمال السعودية، بينما تتحسن تدريجياً فُرص الأمطار في جنوب السعودية وقد تُطال فُرص الأمطار أجزاء من السلطنة بإذن الله، مع درجات حرارة قريبة من من مُعدلاتها الإعتيادية في السلطنة.
وما زالت التحديثات الصادرة ترشح تغيُر المنظومة الجوية خلال الأسبوع الرابع في المنطقة بالتزامن مع اندفاع لكُتل هوائية أقل حرارة من شمال الجزيرة العربية وبلاد الشام تحديداً ويعني ذلك انخفاض درجات الحرارة في شمال وشمال غرب الجزيرة العربية، وتسود درجات حرارة حول معدلاتها بوجهٍ عام وحارّة بطبيعة الحالّ، مع تحسُن فرص الأمطار في شمال العراق وجنوب السعودية واليمن.
وبخلاف النشرة الجوية اليومية، تركز هذه النشرات على سرد حالة الطقس العامة خلال شهر، حيث يكون الهدف منها معرفة انحراف كميات الأمطار ودرجات الحرارة عن معدلاتها العامة. وينشغل العديد من عُلماء الأرصاد في العالم بمحاولة فك لغز إحراز توقعات فصلية دقيقة عبر إجراء العديد من الأبحاث في هذا الصدد والذي يُشارك فريق طقس العرب في جزءٍ منها.
في الاسبوع الاول، يُتوقع أن يرتفع الضغط الجوي في القطب الشمالي، وهو ما يفسر جزئيا اندفاع كتل هوائية قطبية متلاحقة لعموم القارة الاوروبية وشمال المغرب العربي، ما ينجم عنه اندفاع واشتداد المرتفع المداري على بلاد الشام ومصر وشمال الجزيرة العربية، ولاحقا ينخفض الضغط الجوي في الدائرة القطبية الشمالية خلال الاسبوع الثاني والثالث من الشهر وهو ما يعرف بإيجابية معامل تذبذب القطب الشمالي، بالتزامن مع سلوك مُشابه في سلوك مؤشر شمال المحيط الاطلسي (NAO)، وهو ما يُفسر توقعات بإنكماش الهواء في العروض العليا وعدم اندفاعه نحو الجنوب أي حوض البحر الأبيض المتوسط، ونشاط لافت وكبير للرياح الأطلسية الرطبة نحو غرب ووسط القارة الأوروبية ولاحقاً نحو المغرب العربي مُسبباً اضطرابات جوية نشطة على تلك المناطق على فترات مُختلفة، وستعمل هذه الظروف مجتمعة بمشيئة الله على تنامي المرتفع الجوي شبه المداري في طبقات الجو العالية على أجواء شمال الجزيرة العربية والذي يعني سيادة أجواء أدفأ من المُعتاد في أجزاء واسعة من المشرق العربي خاصةً الأجزاء الشمالية من شبه الجزيرة العربية، في حين تكون درجات الحرارة في سياق قريب من مُعدلاتها المُعتادة في الأجزاء الجنوبية ويُقصد من ذلك سلطنة عُمان والإمارات واليمن وأجزاء من جنوب السعودية. أما خلال الأسبوع الأخير من الشهر فيُتوقع أن يطرأ ارتفاع نسبي في الضغط الجوي في القطب الشمالي مما يعني انكسار في التيارات الهوائية النفاثة والسماح للهواء المُعتدل والأقل حرارة بالتوغل نحو الحوض الشرقي للبحر الأبيض المُتوسط بحيث ينجم عن ذلك انخفاض في درجات الحرارة في شمال الجزيرة العربية بإذن الله.
المحيط الهادي :
تشهد المنطقة الاستوائية من المحيط الهادي، سيطرة ظاهرة اللانينيا (La Niña)، ويتوقع أن تستمر هذه الظاهرة بالسيطرة خلال شهر نيسان/أبريل، والأشهر التالية بنسبة تتجاوز 80%.
إحصائياً، ترتبط هذه الظاهرة بضعف الأداء المطري أو تباعد وتقطع فرص الأمطار بشكل عام على المشرق العربي خلال فصل الربيع، وسيطرة مرتفعات جوية شبه مدارية (بين الحين والأخر) على شمال الجزيرة العربية ومصر، إلا أنه لا يمكن الجزم بتلك النتائج بناءً على ظاهرة جوية بعينها، نظراً لان النتيجة بعد مشيئة الله تكون بمُحصلة العشرات من المتغيرات الجوية.
المحيط الهندي وبحر العرب :
يتوقع أن يتجه معامل قطبية المحيط الهندي (IOD) الى الارتفاع، أي سوف يتجه الى النمط الحيادي خلال الشهر المُقبل، وهو نتيجة حدوث ارتفاع في درجة الحرارة للمياه السطحية في بحر العرب، وينتج عن ذلك الأمر زيادة كمية بخار الماء الداخل لشبه الجزيرة العربية ونشوء أحوال جوية غير مستقرة وهطول الأمطار بمشيئة الله في حال اقتراب مُنخفض جوي في طبقات الجو العالية من الجزيرة العربية وتشكل حالات عدم الاستقرار ربيعية الطابع.
هذا والله أعلم
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول
