كيف يعمل نظام ستارلينك للإنترنت؟

2023-10-29 2023-10-29T13:30:24Z
ندى ماهر عبدربه
ندى ماهر عبدربه
صانع مُحتوى

طقس العرب - تقدمت شركة SpaceX بمشروع طموح لتوفير خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية باسم "ستارلينك"، وهذا المشروع يستهدف توفير خدمة إنترنت عالي السرعة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك المناطق النائية والمعزولة.

ومبادرة SpaceX لإنشاء شبكة عالمية عريضة النطاق لتوفير خدمات الإنترنت العالية السرعة تعتمد على نظام "ستارلينك"، وهو عبارة عن كوكبة من الأقمار الصناعية ذات المدار الأرضي المنخفض (LEO) ويهدف هذا النظام إلى تغطية مناطق ريفية ومعزولة جغرافي حيث تكون خدمات الإنترنت غالبًا غير موجودة.

و SpaceX، المعروفة رسمياً باسم Space Exploration Technologies Corp، والتي أسسها إيلون ماسك في عام 2002، تدير هذه المبادرة، وتعمل على تطوير ونشر الأقمار الصناعية لتحقيق هدف توفير خدمات الإنترنت عالية السرعة في جميع أنحاء العالم.

 

كيف يعمل ستارلينك؟

نظام ستارلينك يستند إلى تكنولوجيا خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية، وهي تقنية تم استخدامها على مر العقود وبدلاً من الاعتماد على كوابل الألياف البصرية لنقل بيانات الإنترنت، يستفيد نظام ستارلينك من إرسال إشارات الراديو عبر الفضاء.

ويتم توليد هذه الإشارات من قبل محطات أرضية، ومن ثم تُبث إلى الأقمار الصناعية الموجودة في المدارات الفضائية، وتقوم هذه الأقمار بنقل البيانات إلى المشتركين في شبكة ستارلينك على الأرض، ويُلاحظ أن كل قمر صناعي في كوكبة ستارلينك يزن حوالي 573 رطلاً، ويتميز بهيكل مسطح وبفضل الصواريخ Falcon 9 التابعة لشركة SpaceX، يمكن نقل ما يصل إلى 60 قمرًا صناعيًا في كل رحلة.

والهدف الرئيسي من نظام ستارلينك هو إنشاء شبكة في الفضاء تُمكّن من توفير زمن وصول قصير لمُستخدمي الإنترنت على الأرض، وأن إنجاز هذا الهدف يُعد تحديا كبيرًا، خاصة مع الحاجة المتزايدة إلى زمن وصول قصير ولتحقيق ذلك، اقترحت شركة SpaceX إنشاء كوكبة تضم حوالي 42000 قمر صناعي بحجم أقل من الكمبيوتر اللوحي، ويدور هؤلاء الأقمار حول العالم في مدارات منخفضة، وتدعى هذه الكوكبة ب "CubeSats" حيث تتمكن من توفير تغطية شبكية متينة وزمن وصول منخفض في المدار الأرضي المنخفض، وهذا يعد أمرًا ضروريًا لتقديم خدمة إنترنت فعالة وسريعة.

 

المنافسة في سباق توفير خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية

على الرغم من ذلك، Starlink ليس الوحيد في سباق توفير خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية، حيث يوجد عدة منافسين آخرين مثل OneWeb وHughesNet وViasat وAmazon. HughesNet، على سبيل المثال، تعمل على تقديم خدمة الإنترنت عبر أقمار صناعية تمتد لارتفاع يصل إلى 22000 ميل فوق سطح الأرض منذ عام 1996 ومع ذلك، يُظهر Starlink بعض التحسينات البارزة منها:

  • عوضا عن الاعتماد على عدد قليل من الأقمار الصناعية الكبيرة، يستخدم Starlink آلاف الأقمار الصناعية الصغيرة.
  • يعتمد Starlink على الأقمار الصناعية ذات المدار المنخفض (LEO) التي تدور حول الكوكب على ارتفاع يصل إلى 300 ميل فقط فوق سطح الأرض، وهذا يسهم في تحسين سرعات الإنترنت.
  • تمتلك أحدث الأقمار الصناعية لشبكة Starlink عناصر اتصال ليزرية تُمكن من نقل الإشارات بين الأقمار الصناعية، مما يقلل الاعتماد على محطات أرضية متعددة.
  • SpaceX تخطط لإطلاق ما يصل إلى 40 ألف قمر صناعي في المستقبل القريب، مما يضمن توفير تغطية عالمية للأقمار الصناعية، ويقلل من انقطاع الخدمة.

 

أما بالنسبة لسرعات الإنترنت في Starlink، فإن الخدمة تقدم بيانات غير محدودة عالية السرعة، حيث تصل سرعة التنزيل إلى ما يصل إلى 150 ميجابت في الثانية (Mbps). وتعتزم SpaceX مضاعفة هذه السرعة في الأشهر المقبلة وبحسب اختبار Speedtest الذي أجرته Ookla، سُجلت Starlink أسرع سرعة تنزيل متوسطة في الربع الأول من عام 2022 عند 160 ميجابت في الثانية في ليتوانيا، وتم تسجيل سرعات مماثلة في عدد من البلدان الأخرى، وتهدف Starlink إلى تحقيق استمرارية في تحسين سرعات الإنترنت وتجربة المشتركين.

 

 

كيفية الاتصال بستارلينك؟

عندما تشترك في خدمة Starlink، ستحصل على مجموعة Starlink تتضمن ما يأتي:

  • طبق قمر صناعياً
  •  حامل طبق
  •  ووحدة أساسية لجهاز توجيه Wi-Fi
  •  وستجد أيضًا كابل طاقة للوحدة الأساسية وكابل بطول 75 قدمًا لتوصيل الطبق بجهاز التوجيه.

 

ولبدء تجربة الخدمة، يجب على عملاء Starlink أن يقوموا بإعداد طبق القمر الصناعي أولاً لاستقبال الإشارة ونقل النطاق الترددي إلى جهاز التوجيه؛ حيث إن الشركة توفر خيارات تركيب متنوعة للطبق، بما في ذلك التركيب في الساحات، وعلى أسطح المنازل والواجهات الخارجية للمنزل وبالإضافة إلى ذلك، يتوفر تطبيق Starlink لنظامي التشغيل Android وApple iOS، والذي يستخدم الواقع المعزز لمساعدة المستخدمين في اختيار أفضل موقع ومكان لأجهزة الاستقبال الخاصة بهم.

استخدام Starlink في الطقس السيئ

تم تصميم Starlink بعناية للتعامل مع مجموعة واسعة من الظروف الجوية القاسية ووفقًا للشركة، تم اختبار Starlink بدقة ليتحمل البرد الشديد، والحرارة العالية، والصقيع، والأمطار الغزيرة، والرياح العاصفة. حتى يمكن لـ Starlink أن يذيب الثلج.

ويستخدم Starlink الأقمار الصناعية LEO وهوائي مصفوفة مراحلية لضمان الأداء المتميز في الظروف الجوية القاسية، وتتأثر جودة الخدمة في ظروف معينة بالنحو التالي:

  • الطقس الغائم: لا يؤثر الطقس الغائم بشكل كبير، ولكن السحب العاصفة يمكن أن تؤدي إلى انقطاع الإشارة.
  • المطر الغزير: المطر الغزير قد يؤثر في جودة الإشارة.
  • الرياح القوية: الطبق المثبت بشكل صحيح لا يتأثر بالرياح القوية.
  • الثلوج: تساقط الثلوج الخفيف لا يؤثر بشكل كبير، ولكن الثلوج الكثيفة يمكن أن تؤثر في الأداء.
  • الصقيع والجليد: يمكن أن يؤثر الصقيع والجليد على الإشارة.
  • الضباب: الضباب الكثيف يمكن أن يتسبب في فقدان الإشارة

 

أين يتوفر ستارلينك؟ 

تقدم Starlink حاليًا خدمتها في 40 دولة فقط 

 

ماسك يعلن دعم ستارلينك لمنظمات الإغاثة الدولية في غزة 

أعلن الملياردير الأميركي إيلون ماسك عزمه توفير خدمة الإنترنت عبر نظام "ستارلينك" للأقمار الصناعية لمنظمات الإغاثة الدولية المعترف بها في غزة، والتي كانت معزولة عن العالم منذ أيام نتيجة قطع الاتصالات والإنترنت.

 

اعرف أيضا:

ماسك يصف هذا المعدن بـ"النفط الجديد"!

الباحثون يختبرون كابل الألياف الضوئية في قاع البحر كنظام للإنذار المبكر بالزلزال

 


المصادر:

techtarget

aljazeera

شاهد أيضاً
أخبار ذات صلة
لماذا تريد أمريكا حظر تطبيق تيك توك؟

لماذا تريد أمريكا حظر تطبيق تيك توك؟

بالفيديو | الموناليزا تغني الراب... ولكن كيف ذلك؟

بالفيديو | الموناليزا تغني الراب... ولكن كيف ذلك؟

السعودية - 9:50 مساءً | سُحب رعدية مُرفقة بأمطار مُتفاوتة الغزارة في محيط مكة المكرمة ومراقبة تأثيرها على العاصمة المقدسة الساعات القادمة

السعودية - 9:50 مساءً | سُحب رعدية مُرفقة بأمطار مُتفاوتة الغزارة في محيط مكة المكرمة ومراقبة تأثيرها على العاصمة المقدسة الساعات القادمة

الأردن | عدم استقرار جوي يستمر تأثيره على المملكة الأحد ويترافق بهطول زخات رعدية عشوائية من الأمطار

الأردن | عدم استقرار جوي يستمر تأثيره على المملكة الأحد ويترافق بهطول زخات رعدية عشوائية من الأمطار