العربية
طقس العرب - منذ أكثر من شهر وبركان جزيرة "لا بالما" الاسبانية يقذف الحمم والغازات دون وجود مؤشرات على توقف ثورانه، وقد حذر خبراء من الانبعاثات الغازية الناجمة عن النشاط البركاني لبركان "لا بالما"، فيما تم تناقل توقعات بأن تصل تلك الغازات إلى مصر اليوم الأحد، فما حقيقة وصول غازات البركان إلى مصر؟ وما مدى خطورتها؟
وضح الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة أن بركان "لا بالما" تنبعث منه أكثر من 17 ألف طن من الغازات يوميا، وهذه الغازات تنتشر حاليا حول العالم، ويؤثر اتجاه الرياح على حركتها، وهناك جزء من هذه الرياح يأتي من البحر المتوسط باتجاه مصر.
وأكد شراقي أن هذه الغازات ستصل إلى مصر خلال أيام الأحد والاثنين والثلاثاء، وهي غازات خطيرة على الصحة لكن تأثيرها سيكون محدودا بسبب ارتفاعها الشاهق عن سطح الأرض، حيث تتواجد هذه الغازات على ارتفاعات تتراوح ما بين 3 آلاف و5 آلاف متر وبالتالي تأثيرها على الإنسان على سطح الأرض ضئيل للغاية ويكاد يكون معدوما.
وبين الدكتور عباس شراقي، أن الغاز الرئيسي المنبعث من البركان هو ثاني أكسيد الكبريت وهو غاز شفاف وله رائحة مميزة مثل الرائحة التي تصدر عن إشعال عود كبريت، وهو غاز سام يتفاعل مع الأكسجين والمياه، ويكون حمض الكبريتيك، ويمكن له في حال وجوده على سطح الأرض أن يسبب اختناقات والتهابات في العيون، ويؤثر أكثر على مرضى حساسية الصدر، ولكن لا يوجد أي تأثير في الدول الأوروبية ولا في مصر بسبب وجود هذه الغازات في مناطق مرتفعة.
ويبين أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة أن "ما تسبب في وجود الغازات على ارتفاعات كبيرة هو وضع فوهات البراكين وارتفاعها عن سطح البحر بحوالي 1300 متر، فضلا عن أن هناك مناطق جبلية موجودة في نفس الجزيرة التي توجد فيها البركان على ارتفاع 2500 متر وهي تعمل كحائط صد يمنع الغازات على ارتفاعات منخفضة فقط عندما تعلوا الغازات عن 2500 متر تبدأ في الانتشار ناحية أوروبا أو منطقتنا".
كشف معهد البحوث الفلكية برئاسة الدكتور جاد محمد القاضي، رئيس المعهد، حقيقة ما تم تداوله في بعض مواقع التواصل الاجتماعي وبعض الوسائل الإعلامية حول تأثيرات ثورة بركان لابالما بجزر الكنارى وما قد تخلفه من أمطار حامضية وتركيزات عالية من ثاني أكسيد الكبريت.
وأكد المعهد في بيان له أنه بناءا على نماذج انتشار الانبعاثات من بركان لابالما، الذي نشط منذ 19 سبتمبر الماضي وكذلك بركان ايتنا بجنوب إيطاليا الذي نشط مؤخرا في صباح يوم 21 أكتوبر، باستخدام أقصى انبعاث ممكن من بركان لابالما واتنا، تبين أن تأثير تلك البراكين خلال شهر أكتوبر على الأراضي المصرية ضعيف للغاية وبتركيزات صغيرة، وفي الحدود الأمنة.
وأكد أنه وفقا لأسوء سيناريو، في حالة سقوط الأمطار، فإن أكبر التركيزات لن تزيد على 0.0010 جزء من ثاني أكسيد الكبريت لكل مليون جزء هواء، وهو أقل بألف مرة من الحدود التي تمثل خطر على الصحة العامة.
وأشار المعهد أنه سيواصل متابعة الانبعاثات والتنبؤ بتأثيراتها خلال الفترة القادمة ويقوم بتحديث تلك البيانات على صفحة المعهد الرسمية.
مزيد من الأخبار عن بركان لا بالما:
بالفيديو | بركان لابالما يزداد خطورة مع دخول النشاط البركاني أسبوعه الرابع
بركان جزيرة لا بالما يتسبب بظهور تشكيلات غريبة من السحب
بالفيديو | وصول حمم بركان لا بالما إلى المحيط وتخوف من الغازات السامة
"المنزل المعجزة".. ينجو وحيدا في مجرى تدفقات حمم بركان جزيرة لابالما
للمزيد من الأخبار والمقالات المنوعة حمّل تطبيق طقس العرب من هنا
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول
