سبب تسمية "سعد الذابح" وقصة الراعي سعد

2025-02-04 2025-02-04T08:39:19Z
ندى ماهر عبدربه
ندى ماهر عبدربه
صانعة مُحتوى

طقس العرب-سعد البخاري-تروي الحكاية أن شابًا يُدعى "سعد" كان راعياً شجاعاً، قرر ذات يوم أن ينطلق في رحلة رعيٍ خارج قريته. وكان ذلك خلال أيام المربعانية، وقد ظنّ سعد أن الشتاء قد انتهى بعد أن رأى شمساً دافئة تبعث الدفء في الأفق.

ورغم نصائح والده وكبار أهل قريته الذين أوصوه بأن يحمل معه ما يقيه برد الشتاء القارس من فراءٍ وحطب، تجاهل سعد تلك النصائح، واثقاً بأن الدفء سيظلّ مرافقاً له. وحمل ناقته وخرافه، وانطلق في رحلته.

لكن الطبيعة كان لها رأي آخر. في منتصف الطريق، فاجأه الجو بتقلّباته الحادة، إذ اجتاحت المنطقة عاصفة شديدة البرودة، وتساقطت الأمطار الغزيرة والثلوج الكثيفة. اشتدّ البرد القارس حتى لم يعد سعد قادراً على تحمله.

في لحظة مصيرية، لم يجد سعد أمامه خياراً سوى أن يذبح ناقته الوحيدة ليحتمي داخل أحشائها ويستخدم فروتها كملاذٍ دافئ يحميه من الموت برداً.

ومن هنا جاءت تسمية هذه الفترة من السنة بـ "سعد الذابح"، نسبةً إلى الراعي سعد الذي اضطر لذبح ناقته طلباً للدفء.

 

 

 

 

صفات أيام سعد الذابح

 

تُوصف أيام "سعد الذابح" بأنها الأشدّ برودةً في السنة، وتمتد لمدة 12 يومًا ونصف، من 1 شباط (فبراير) وحتى منتصف يوم 13 شباط (حسب الموروث الشعبي).

وقد قيل في وصف شدّة البرد خلالها:

"سعد ذبح، كلبه ما نبح، وفلاحه ما فلح، وراعيه ما سرح."

 

 

شاهد أيضا:

خمسينية الشتاء في بلاد الشام وفترة السعودات.. قصص من الموروث الشعبي

خماسينية الشتاء وقصص من الموروث الشعبي

 


المصادر:

سعد البخاري
 

شاهد أيضاً
أخبار ذات صلة
بين تشرين وتشرين صيف ثاني من أين جاء هذا المثل؟

بين تشرين وتشرين صيف ثاني من أين جاء هذا المثل؟

عطل عالمي ضخم يضرب مواقع مهمة وتعطل خدماتها

عطل عالمي ضخم يضرب مواقع مهمة وتعطل خدماتها

كيف يؤثر منخفض البحر الأحمر على السعودية؟

كيف يؤثر منخفض البحر الأحمر على السعودية؟

العراق يواجه أسوأ أزمة جفاف منذ 90 عام

العراق يواجه أسوأ أزمة جفاف منذ 90 عام